رغم انتهاء الاستفتاء ببقاء اسكتلندا ضمن بريطانيا إلا أن الأصوات بدأت الارتفاع مطالبة بإجراء استفتاء آخر العام المقبل. وكان جيم سيليرز القيادي في الحزب القومي الاسكتلندي النائب في البرلمان الاسكتلندي ونائب رئيس الحزب سابقا قد بادر بالقول بأن العديد من النواب يؤيدون هذا التوجه، خصوصا في ظل ارتفاع التأييد للحزب. ويعتقد أن الحزب ينتظر نتائج الانتخابات البرلمانية في الدوائر التي يترشح عنها، وإذا ما استطاع الحزب الفوز فيها فإن ذلك سيكون سببا في إجراء الاستفتاء مجددا. وكانت زعيمة الحزب قد رفضت مؤخرا الحديث عن موقف الحزب في هذا الخصوص للرأي العام، وقد يكون بسبب الانتخابات البرلمانية. ويتخوف الرأي العام البريطاني من تأثير الحزب القومي على الحكومة المقبلة خصوصا أن حكومة عمالية ستحظى بدعم الحزب القومي، ما يجعل الحزب رهينا عند الحزب القومي الذي قد يبادر إلى سن قوانين تجعل من اسكتلندا إقليما شبه مستقل ما قد يكون خطوة أولى نحو الاستقلال، ومن المنتظر أن يكتسح الحزب الانتخابات في الدوائر الاسكتلندية. ويتخوف أن يكون هناك رد فعل عنيف من قبل المعارضين لفكرة الانفصال عن بريطانيا، لكن تظل الكلمة الفصل للبرلمان الاسكتلندي والذي يسيطر عليه الحزب القومي الاسكتلندي ما يعني إمكانية حدوث ذلك العام المقبل. وكان الزعيم السابق للحزب قد أعلن في عدة مناسبات عن إجراء استفتاء أخر في المستقبل وبات هذا الأمر حتمي للعديد من النواب الاسكتلنديين.