تحدث الشاعر سعود الفرج عن مؤلفه الأخير قالوا القطيف: واحة الحب والإنسان معتبرا إياه أحد المشاريع الأدبية التوثيقية التي جاءت ملبية لسد الفراغ في الساحة الثقافية حول أدب المنطقة وتراثها، وذلك في الأمسية الأدبية التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي امس الاول بحضور جمع كبير من المثقفين والأدباء في المنطقة، احتفاء بصدور كتابه المذكور الذي يحتوي على 65 قصيدة عن القطيف لشعراء متعددين على مختلف العصور. وأدار الندوة الشاعر فريد النمر الذي تغنى بمعزوفة قالوا القطيف متحدثا عن الكتاب وأهميته، وعن الشاعر وعمله التوثيقي الذي يعد إصداره العاشر ضمن اعماله المتنوعة في مجال الشعر والادب. واسترسل الأديب ياسر الغريب في قراءة تفصيلية للكتاب عرج فيها على تاريخ أدب المنطقة وتعلق أبنائها بها كبيئة ومجتمع وأرض، موضحا أن الأجيال الشعرية التي كتبت عن هذه المنطقة إنما عبرت عن انتقال القطيف من المكان إلى المكانة. وألقى كلمة المنتدى زكي البحارنة الذي عرج على دور الشعر في التعريف بثقافة المنطقة وأدبها ومجتمعها، مؤكدا على أهمية توثيق التاريخ بالشعر والنثر، وضرورة التعريف بالذات الاجتماعية، وترجمة عشق الوطن إلى عمل ايجابي. وتحدث المؤلف عن مشروع الكتاب الذي اعتبره لبنة من لبنات العمل الأدبي الموثق يضاف إلى الأعمال التوثيقية السابقة، وأن مضمونه واضح فهو يتعلق بما كتب حول القطيف من شعراء عاشوا أو أقاموا أو مروا بالقطيف. وشارك الحضور من المثقفين في اثراء اللقاء بمداخلات حول الكتاب والشعر في المنطقة وجماليته، وحول أهمية التوثيق الأدبي والاستفادة من وسائل التقنية الحديثة لذلك.