لم يكن فجر الأربعاء الماضي يوما عاديا في تاريخ المملكة والشعب السعودي بل العالم بأجمعه.. ففي هذا الفجر انتقلت المملكة إلى مرحلة جديدة وهامة من العطاء والنماء ومؤسسة الحكم عبر إعطاء القيادات الشابة الفرصة الحقيقية لإدارة شؤون البلاد تحت إشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان صاحب التجربة التراكيمة والذي يتمتع بالحنكة والبصيرة والرؤية الاستراتيجية الطويلة المدى للحفاظ على مستقبل المملكة ورفاهية مواطينها وقطع اليد التي تحاول المساس بأمنها واستقرارها والسعي الحثيث لإرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم ونسج علاقات مع المجتمع الدولي مبنية على الاحترام وإيجاد حلول لقضايا المنطقة والعالم. كانت المملكة حاضرة بقوة في المشهد السياسي فجر الأربعاء حيث تصدرت الأوامر الملكية التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز منصات الإعلام العالمية المقروءة والمسموعة والمرئية حول كيفية تمكن المملكة من الانتصار في عاصفة الحزم ضد المتآمرين والعملاء في اليمن والسلاسة والعمق والبصيرة في اختيار الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد عبر التصويت في هيئة البيعة بكل شفافية أذهلت العالم من حيث بساطته وشفافيته ورأوا دعم الشعب السعودي بأكمله من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه في بيعته لهما، عكست تعزيز الوحدة الوطنية التي يقوم عليها البناء الوطني السليم على نحو يضمن استمرار عجلة التنمية ويرسخ الأسس التي يقوم عليها استقراره ويدعم وحدته وقوته. وليس هناك شك في أن اتصالات التهنئة لكل من الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان من قيادات العالم العربي والإسلامي والدول الصديقة تعكس حرصهم على تعزيز العلاقات مع المملكة التي تمثل عمقا استراتيجيا للعالم بأكمله. كما أن وصف البيت الأبيض أن المملكة دولة رئيسية لأمريكا في المنطقة يجسد حرصها أيضا على تعزيز هذه العلاقات الوثيقة والمثمرة مع المملكة. ونقول للجميع نحن بلد الإسلام والسلام ولن نسمح بالمساس بأمننا واستقرارنا.