أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تقديرهم الكبير واعتزازهم البالغ بالدور التاريخي المميز الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية، في تأسيس مجلس التعاون ودعم مسيرته المباركة. وثـمن الوزراء في البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون في الاجتماع التحضيري للقاء التشاوري الخامس عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون , الجهود المخلصة والمتفانية التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل طوال العقود الأربعة الماضية لنصرة القضايا الخليجية والعربية، والدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية في المحافل الإقليمية والدولية، حيث كان صوته حاسماً ومؤثراً في إظهار الحقائق وإبرازها أمام المسؤولين والرأي العام العالمي في مختلف المواقف والقضايا. ونوه الوزراء بالخصال المميزة والمناقب الحميدة التي تحلى بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وما عرف عن سموه من حنكة مميزة وحكمة بالغة ورؤية ثاقبة وسعة اطلاع ومعرفة بدروب العلاقات الدولية، وما تمتع به سموه من دماثة خلق ورحابة صدر وعلاقات صداقة واسعة أكسبته احترام وتقدير العديد من زعماء وقادة دول العالم. وأكد الوزراء أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل سيبقى في ذاكرتهم ومعهم فقيهاً في السياسة، وعلماً بارزاً في السياسة الخليجية والعربية والدولية. وعبر الوزراء عن صادق تمنياتهم لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بالتوفيق الدائم في مهامه الجديدة، وزير دولة وعضوا بمجلس الوزراء ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومشرفاً على الشؤون الخارجية، سائلين المولى عز وجل أن يمد في عمر سموه ويديم عليه نعمة الصحة والعافية. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا أمس بمطار القاعدة الجوية بالرياض الاجتماع التحضيري للقاء التشاوري الـ 15 لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، المزمع عقده في الرياض في الخامس من مايو المقبل في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. وترأس وفد المملكة العربية السعودية في هذا الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. ودعا معالي وزير الخارجية القطري الأطياف اليمنية كافة، مع بدء عملية “إعادة الأمل” إلى الانخراط في عملية الحوار الوطني الشامل، ونبذ العنف، واحترام الشرعية، إلى جانب ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصاً القرار 2140/ 2014 المعني بمحاسبة من يسعى بأي شكل للحيلولة دون استكمال الفترة الانتقالية وتفويض العملية السياسية باليمن، بالإضافة إلى ماتضمنه القرار الأخير 2216/ 2015 ، مؤكداً استمرار دعم دول المجلس للعملية السياسية باليمن، لتعزيز روح التوافق الوطني بين جميع الأطراف اليمنية. وشدد العطية على استمرار القضية الفلسطينية ضمن أولويات دول المجلس، والنظر إلى الثوابت فيها المعنية بتحقيق السلام الشامل العادل على أساس احترام حق الشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة على كامل أرضه وعاصمتها القدس الشريف. ووصف موقف المجتمع الدولي تجاه الأزمة السورية بالمتخاذل، لأن ما يحدث في سوريا كارثة يدفع ثمنها الشعب السوري الشقيق، مشدداً على ضرورة تخلي المجتمع الدولي عن مصالحه الضيقة، والتحرك باتجاه إيجاد حلٍ سياسي يحقق تطلعات ذلك الشعب المكلوم، بما يضمن له الحرية والأمن والاستقرار. ولفت النظر إلى موقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابت تجاه انتشار أسلحة الدمار الشامل، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية إعلانها منطقة خالية من هذه الأسلحة، مع الإقرار في حق دولها استخدام الطاقة النووية لأغراضٍ سلمية، في إطار الاتفاقات الدولية ذات الصلة، مشيراً إلى ترحيب دول المجلس بالاتفاق الطارئ الذي توصلت إليه مجموعة 5+1 مع جمهورية إيران، حول برنامجها النووي، على أن يراعى الاتفاق النهائي في يونيو القادم، مع التأكيد على لزوم تنفيذ التعهدات الواردة في خطة العمل المشترك، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. عقب ذلك انطلقت اعمال الجلسة المغلقة . وقد غادر أصحاب السمو والمعالى وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرياض أمس عقب مشاركتهم في الاجتماع التحضيري للقاء التشاوري الـ 15 لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي . حيث غادر كل من معالي المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله، وسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين ، ومعالي وزير خارجية دولة قطر الدكتور خالد بن محمد العطية . وكان في وداعهم بمطار قاعدة الرياض الجوية , صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى المملكة .