يعد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد "المهندس" الميداني لعملية "عاصفة الحزام"، حيث حقق الأمير محمد بن سلمان نجاحاً ساحقاً ومدوياً بعد أن نجح في قيادة قوات التحالف لتثبيت الشرعية اليمنية، ومنع يد العبث من نشر خزعبلاتها قريباً من أرض الوطن، أو دول الجوار، عين الأمير محمد بن سلمان خلفاً للأمير محمد بن نايف الذي عُين بأمر ملكي ولياً للعهد، وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين أمره البارحة. بدأ الأمير محمد بن سلمان أولى مسؤولياته عندما عمل مستشارا متفرغا في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء عام 2007م، انتقل بعدها من هيئة الخبراء بالمرتبة الحادية عشرة ليكون مستشارا خاصا لأمير منطقة الرياض في ديسمبر 2009م، مع استمراره مستشارا غير متفرغ في هيئة الخبراء. ظهر نجمه على واجهة المعترك السياسي اسما جديدا، بعد أن تم تعيينه مستشاراً خاصاً ومشرفاً على المكتب والشؤون الخاصة لولي العهد وذلك بعيد تولي الملك سلمان ولاية العهد، وفي مارس 2013م، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لديوان ولي العهد، ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير. تولى أول منصب وزاري نائباً لوالده في حقيبة وزارة الدفاع في يناير 2015م، ليصدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للدفاع كما صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير بداية العام الحالي، الذي شهد أقوى شعبية للأمير الشاب، خاصة بعد نجاحه في هندسة عاصفة الحزم. صنع الأمير الشاب شكلا مختلفا لوزارة الدفاع عبر عاصفة العزم، كما يراه عبدالعزيز الطريري الكاتب السياسي الذي عمل معه في وقت لاحق، إذ وصفه بأنه شعلة من النشاط متنقلا بين الطائف والحد الجنوبي، والقوات في الشمال إلى غرف العمليات، وصولا لتنسيق دائم مع قادة قوات التحالف، ومديرا لعملية من أكثر عمليات الحرب الاستباقية نجاحاً، عملية قطعت ذيل الأفاعي التي امتدت لليمن. ولا يخفي الأمير كما يراه الطريري اهتمامه بالعمل الخيري ودعمه للشباب عبر مؤسسة مسك الخيرية منذ سنوات، كما أن إدارته لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أسست لعهد يحاسب فيه كل وزير على تقصيره، عهد لا مكان فيه لمن لا يحترم المواطنين ولا يقوم على حاجاتهم، أضف إلى ذلك تصديه لأي حادث عنصري يضر بلحمة الوطن. وتمكن الأمير محمد بن سلمان من وضع اسمه بكل اقتدار على خريطة التنمية السعودية، بالعمل والمهنية والفكر العالي، عندما عُين في يناير 2015، رئيسا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وهو المجلس الأسرع في اتخاذ القرار، ورفع الملاحظات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حتى تعيينه وليا لولي العهد بعد التشكيل الوزاري الأخير. ويصفه بعض المقربين الذين عملوا معه بأنه شخص كرّس جُل اهتمامه في إدارة المشاريع وتطويرها، وحُب ترتيب العروض والإحصاءات والأرقام، والعمل لساعات طويلة، وهو ما يؤكده العاملون في مؤسسة خيرية تحمل اسمه، وهي «مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية"» التي يترأس مجلس إدارتها، ويظهر في تخصيص أهدافها حول دعم وتطوير المشروعات الناشئة، والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، وتنفيذه المشروعات في وقتها الزمني وجدولتها الزمنية.