استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الأربعاء أعمال الاجتماع الأول للخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات، برئاسة السفيرة هيفاء ابوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، ومشاركة تشن لي نائب مدير مكتبة الصين الوطنية، وقيس شقير ممثل المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية لدى جامعة الدول العربية باعتباره بلاده رئيس الدورة (143) لمجلس الجامعة العربية، والسفير سونج أيقوه سفير الصين في مصر. وأكدت السفيرة ابوغزالة أهمية هذا الاجتماع الذي تستضيفه الأمانة العامة للجامعة العربية لأول مرة وذلك في إطار البرنامج التنفيذى لمنتدى التعاون العربي الصيني لعامي 2014-2016. ولفتت ابوغزالة في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطعت شوطاً كبيراً في مجالات المعلومات والمكتبات والتوثيق، حيث أطلقت الاثنين الماضي مشروعاً قومياً عربياً تحت عنوان "توثيق ذاكرة جامعة الدول العربية"، مشيرة إلى أن هذا المشروع يهدف الى" توثيق ورقمنة" التراث الحضاري لجامعة الدول العربية بمختلف أشكاله منذ انشاء الجامعة العربية، فضلا عن توثيق مسيرة العمل العربي المشترك طوال سبعين عاماً والتي يحتل فيها التعاون العربي الصيني 10 سنوات من العمل الجاد. وأضافت أنه وبمناسبة الاحتفال بمرور سبعين عاماً على انشاء جامعة الدول العربية في 1945، أعدت ادارة المعلومات والتوثيق عرضاً تجريبياً لذاكرة جامعة الدول العربية حول الحقبة التأسيسية التي تمتد فترتها من عام 1941 عندما تم طرح فكرة تجمعاً عربياً الى عام 1946 وهي القمة التأسيسية التاريخية في مصر واصدار أول بيان للقادة والملوك العرب وقتذاك. وبالنسبة لمجال المعلومات، أشارت أبوغزالة الى ان مشروع الشبكة العربية للمعلومات كانت حلماً بعيد المنال، ولكن قامت الأمانة العامة باحيائه واستضافت اجتماعين للخبراء المتخصصين في هذا المجال والمنظمات العربية المتخصصة لوضع استراتيجية لهذا المشروع الضخم، موضحة انه قد تم الانتهاء من هذه الخطة وستستضيف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بوابة الشبكة العربية للمعلومات. وأكدت أبوغزالة أن هذه الشبكة التي ستربط منظمات العمل العربي المشترك في كافة مجالات عملها، تأتي لمواكبة التطورات المتلاحقة في التقنيات المعلوماتية. وشددت ابوغزالة على أن الجانبين العربي والصيني تربطهما مصالح مشتركة وطالما سعى الجانبان لتحقيق نهضة الأمتين، معربة عن املها أن تثمر مذكرة التفاهم التى تم التوقيع عليها أمس الأربعاء بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتبة الصين الوطنية في تحقيق انطلاقة هامة لتعزيز التعاون المشترك في مجالات المعلومات والمكتبات والحفاظ على الوثائق. وقالت أبوغزالة إن ميلاد منتدى التعاون العربي في عام 2004 جاء تتويجاً لعمق العلاقات التاريخية والروابط الثقافية بين الصين والدول العربية والتي تضرب بجذورها الى قديم الزمان، وخطى منتدى التعاون العربي الصيني على مدار 10 سنوات خطوات كبيرة للدفع بمسيرة التعاون المشترك بين الجانبين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وأضافت أبوغزالة إنه انطلاقا من رغبة الجانبين العربي والصيني في توسيع آفاق هذا التعاون الضخم، جاء "إعلان بجين" عام 2014 ليدشن مرحلة جديدة في التعاون الاستراتيجي القائم على التعاون الشامل والتنمية المشتركة واعتماد الخطة التنموية العشرية لمنتدى التعاون العربي الصيني خلال الفترة 2014-2024. ونوهت بأنه تم إدراج بند للتعاون المشترك فى مجال المعلومات والمكتبات والحفاظ على الوثائق على آليات هذا التعاون الاستراتيجي والذي من شأنه الاسهام في وضع برامج تنموية في هذه المجالات الهامة تخدم المصالح التنموية للجانبين العربي والصيني.