استطاعت الأسهم السعودية اختراق حاجز 9800 نقطة والإغلاق أعلى منه بفارق 12 نقطة بنسبة 1 في المائة، بعد جلسة متذبذبة زاد نطاق التذبذب عن 2.3 في المائة ليكون الأعلى في عشرة أيام. نتيجة تزايد نشاط السيولة إلى 12.3 مليار ريال بنمو 15 في المائة. وتباين اتجاه المتعاملين ما بين البيع والشراء، حيث افتتحت على ارتفاع 93 نقطة في أول دقيقتين إلا أن موجة بيوع أفقدت المؤشر 138 نقطة ليتداول في المنطقة الحمراء، لكن المشترين حسموا الجلسة بالارتفاع في نهاية التداولات. وسجلت بعض الأسهم أداء لافتا فحل "سابك" ثالث الأسهم ارتفاعا بنسبة 5 في المائة، رغم عدم وضوح الرؤية بشأن اتجاه أسعار البتروكيماويات بشكل محفز للارتفاع القوي، وبيانات من الاقتصادات الكبرى لا تزال سلبية، حيث تراجع معدل نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل حاد في الربع الأول مع هبوط استثمارات الأعمال، وتراجع الصادرات، وقوة الدولار. وأظهرت البيانات نمو الاقتصاد بـ 0.2 في المائة وكانت التوقعات أن يسجل 1 في المائة. حتى الاقتصاد الصيني سجل تباطؤا في نمو اقتصاده في الربع الأول، عقب تسجيله أبطأ معدل منذ 1990 في العام السابق. وسجل سهم "كهرباء السعودية" ارتفاعا لافتا بنسبة 3.5 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2006 وسط نشاط في التداول رغم ارتفاع خسائر الشركة في الربع الأول 112 في المائة لتسجل 1.9 مليار ريال، وثبات التوزيعات النقدية عند 70 هللة. وجاء ارتفاع السوق متزامنا مع صدور أوامر ملكية تعزز مسيرة الاستقرار السياسي في المملكة، حيث شملت أيضا حقائب اقتصادية إذ إن انتقال المهندس عادل فقيه إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط قد يكون له أثر إيجابي في الوزارة في تطوير قدراتها، خصوصا في جانب الإحصاء والمعلومات، وتعزيز الجانب التقني في تطويرها ونشرها، ما يعزز قدرة المحللين والباحثين على استقراء المعطيات المتغيرة لرسم خطط استثمارية منخفضة المخاطر. المؤشر العام تجاوز حاجز المقاومة 9745 نقطة، الثبات والاستقرار أعلى منها حتى مطلع الأسبوع المقبل، مهم لتعزيز ثقة المتداولين بالسوق وتشتيت المخاوف من حدوث موجة جني أرباح، نتيجة الارتفاع القوي للسوق خلال شهر الذي يعد الأعلى منذ أيلول (سبتمبر) 2009. ولا تزال مستويات 9570 نقطة تمثل حاجز دعم مهم. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام في بداية التداولات عند 9713 نقطة، تداول بين الارتفاع والانخفاض، وارتفع في أول دقيقتين إلى مستويات 9800 نقطة، رابحا نحو 1 في المائة إلا أن السوق دخلت في موجة جني أرباح امتدت إلى المنطقة الحمراء محققة أدنى مستوى عند 9668 نقطة، بنسبة 0.46 في المائة. إلا أن المؤشر عاد بعد منتصف الجلسة ليغلق مرتفعا بـ 99 نقطة بنسبة 1 في المائة عند 9812 نقطة. وارتفعت قيم التداول إلى 12.3 مليار ريال بنسبة 15 في المائة، بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 11 في المائة لتسجل 447 مليون سهم، والصفقات ارتفعت إلى 165 ألف صفقة بنسبة 8 في المائة. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات عدا قطاعي "التأمين" و"النقل" بنسبة 0.58 في المائة و0.33 في المائة على التوالي، تصدر المرتفعة "الطاقة" بنسبة 3.23 في المائة، يليه قطاع البتروكيماويات بنسبة 2.37 في المائة، وحل ثالثا "الإعلام والنشر" بنسبة 1.54 في المائة. الأكثر تداولا "البتروكيماويات" بقيمة 1.5 مليار ريال بنسبة 21 في المائة، يليه قطاع المصارف بنسبة 20 في المائة بقيمة 2.4 مليار ريال، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بقيمة ملياري ريال بنسبة 16 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 163 سهما في السوق، ارتفعت 50 في المائة منها، في مقابل تراجع 32 في المائة، واستقرت البقية، وتصدر المرتفعة "مدينة المعرفة" بنسبة 8.80 في المائة ليغلق عند 32.40 ريال، يليه سهم "جاكو" بنسبة 7.46 في المائة ليغلق عند 15.70 ريال، وحل ثالثا سهم "سابك" بنسبة 4.74 في المائة ليغلق عند 107 ريالات. وكان الأكثر تراجعا "الاتحاد التجاري" بنسبة 2.95 في المائة ليغلق عند 42.80 ريال، يليه "التأمين العربية" بنسبة 2.57 في المائة ليغلق عند 16.30 ريال، وحل ثالثا سهم "بي سي آي" بنسبة 2.54 في المائة ليغلق عند 37.20 ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية