عبّرت منسّق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، فيدريكا موغريني، أمس (الثلثاء)، عن الامل بأن تلعب ايران دوراً مهماً وإيجابياً في مسعى جديد للامم المتحدة لاستئناف المفاوضات الرامية لانهاء اربعة اعوام من الحرب الاهلية في سورية. وقال مبعوث الامم المتحدة الي سورية، ستيفان دي ميستورا، إنه سيبدأ اجتماعات في ايار (مايو) مع ممثلين للحكومة وجماعات المعارضة السورية والقوى الاقليمية، بما في ذلك ايران، لتقييم امكانية التوسط لايجاد نهاية للحرب. وقالت موغريني إن من الضروري ان تصل المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية الست الى نهاية ناجحة، وهو ما قد يعزّز دور ايران الاقليمي بطريقة بناءة. واضافت قائلة «افضل نهج محتمل يمكن ان يكون لدينا هو: من ناحية ان تكون هناك نتيجة ايجابية للمحادثات النووية حتى يمكننا التأكد من انهم لا يمكنهم ان يطوروا سلاحاً نووياً، ومن ناحية اخرى دعوة ايران الى لعب دور رئيسي (رئيسي لكن ايجابي) في سورية، على وجه الخصوص، لتشجيع النظام على (دعم) عملية انتقال يقودها السوريون»، في اشارة إلى خطة للامم المتحدة ترجع الى العام 2012، لانتقال سياسي في سورية، لم تجد طريقها الى التنفيذ حتى الان. وتنتهي المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق نووي نهائي مع ايران في الثلاثين من حزيران (يونيو) المقبل. وتوصلت ايران والقوى الكبرى الست الى اتفاق مبدئي في الثاني من نيسان (ابريل) الجاري. وطلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من دي ميستورا في وقت سابق هذا الشهر ان «يركّز في شكل اكبر كثيراً على اعادة اطلاق عملية سياسية» في سورية. وتدعم ايران الرئيس السوري بشار الاسد وهو حليف قوي لها. واشارت موغريني الى ان إشراك ايران ضروري. وقالت «إدرك تماماً مخاوف دول عربية كثيرة في المنطقة بشأن دور ايران... لكنني مقتنعة ايضاً بانه سيكون من السذاجة تصوّر ان دولة مثل ايران يمكن ببساطة ان تختفي من الخريطة».