عادت أكثر من ألفي عائلة نازحة إلى ديارها في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، بعد تطهير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي وتكبيده خسائر فادحة. وانتشر 3 آلاف مقاتل من أبناء العشائر في عامرية الفلوجة وحديثة والبغدادي بالمحافظة لحمايتها من هجمات ربما يشنها التنظيم، فيما وصلت إلى الرمادي قوات الرد السريع من الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية لتأمين طرق إمداد الوحدات العسكرية وتعزيز قدراتها القتالية. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي لـ"الوطن": إن عشائر الأنبار نشرت 3 آلاف مقاتل لحماية عامرية الفلوجة وقضاء حديثة وناحية البغدادي لسد الفراغ الأمني، مبينا أن تنظيم داعش يحاول أن يسيطر على تلك المناطق إلا أنه يفشل في كل مرة، نظرا للمقاومة الشديدة من مقاتلي العشائر. من جانبه، أكد المتحدث باسم عشائر ناحية الكرمة شرق قضاء الفلوجة أحمد الجميلي سيطرة القوات المشتركة على ناظم تقسيم سد الثرثار. وقال لـ"الوطن" اقتربت القوات الأمنية من مركز ناحية الكرمة وخاضت معارك مع مسلحي داعش من محورين بمشاركة اللواء الثلاثين الذي شكل أخيرا ليضم المقاتلين من أبناء الناحية وواصلت تقدمها نحو المناطق الشرقية منها الصوفية والبو غانم، وتمت السيطرة بشكل كامل على ناظم التقسيم في الثرثار خلال العمليات العسكرية التي شارك فيها طيران التحالف الدولي. من جانبه، أكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودة وصول ثلاثة ألوية من قوات الرد السريع إلى الأنبار أمس، وقال لـ"الوطن" إن ألوية الرد السريع اتخذت مواقعها ضمن قاطع مسؤولياتها في الأنبار وأمنت طرق إمداد الوحدات العسكرية باتجاه الحبانية وقيادة عمليات الأنبار والسجارية ومستشفى الولادة وسط الرمادي، مشيرا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تنفيذ عملية عسكرية واسعة بمشاركة مسلحي العشائر وبإسناد طيران التحالف الدولي لتحرير بقية المدن من سيطرة داعش. وكشف بيان لوزارة الدفاع العراقية أن طيران الجيش شن غارة جوية أمس، في منطقة التأميم أسفرت عن مقتل 30 إرهابيا من داعش، واستهدف أيضا ثلاثة أوكار لإرهابيين في منطقة البو فراج وسط الرمادي. إلى ذلك، أعلنت القيادة المشتركة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أنه نفذ 120 غارة جوية ضد داعش، في العراق خلال أسبوع. وتركزت الغارات في محافظتي الأنبار ونينوى، إضافة إلى منطقة بيجي في محافظة صلاح الدين التي تضم كبرى مصافي النفط في العراق. وبحسب بيانات القيادة المشتركة، استهدفت الغارات وحدات قتالية لداعش، ومراكز ومبان وتجهيزات يستخدمها الجهاديون. وأشارت القيادة المشتركة إلى أنها نفذت 26 غارة في العراق ما بين الساعة الثامنة صباح الأحد والثامنة صباح الإثنين، ما يرفع إلى 119 عدد الغارات التي نفذت منذ الفترة نفسها الأسبوع الماضي.