حقق مسلحو المعارضة «غنائم كبيرة» بعد سيطرتهم على مدينة جسر الشغور ومعسكر القرميد في ريف إدلب، فيما أكدت دمشق مقتل قائد مطار عسكري بين حمص وتدمر، بينما سجل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وفاة جديدة جوعًا، ليرتفع عدد ضحايا الجوع بالمخيم منذ بداية العام إلى 20 حالة وفاة. من جهتها، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء: إن وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج بدأ زيارة رسمية لإيران أمس الثلاثاء على رأس وفد عسكري لمناقشة التعاون «في مواجهة الإرهاب». وقالت الوكالة الرسمية التي نشرت صورة للاجتماع: إن الفريج الذي يشغل أيضا منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة اجتمع مع نظيره الإيراني حسين دهقان ومسؤولين آخرين. وتأتي الزيارة التي تستغرق يومين فيما يواجه الجيش السوري ضغطًا متزايدًا من الجماعات المسلحة على الأرض، ويخسر الجيش أرضًا أمام المقاتلين الذين يقتربون من محافظة اللاذقية الساحلية وهي معقل مهم للحكومة. من جهتهم، بث ناشطون سوريون تسجيلات فيديو قالوا: إنها من داخل معسكر القرميد، التابع للقوات السورية الذي سقط مؤخرًا بأيدي الفصائل المسلحة، وفي أحد التسجيلات، أظهرت اللقطات الغنائم الكبيرة من الأسلحة والعتاد الذي غنمته الفصائل المسلحة بعد سيطرتهم على المعسكر الواقع في ريف إدلب، وإلى جانب العربات العسكرية والدبابات، أظهر التسجيل، الذي لم يتسن (حتى كتابة الخبر) التأكد من صحته من مصدر مستقل، صور لعدد من القتلى من عناصر الجيش الحكومي، وفي وقت لاحق، بث ناشطون تسجيلاً مصورًا لما قالوا: إنها لغارات جوية نفذتها طائرات حكومية مستهدفة معسكر القرميد. وعلى صعيد آخر، أكدت مواقع سورية موالية لدمشق مقتل القائد العسكري لمطار «تياس» العسكري، المعروف باسم «مطار تي 4»، الواقع على الطريق بين حمص وتدمر. وكان تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن في وقت سابق أن عناصره قتلوا العميد نشأت حاجوج، قائد المطار، وضابطين آخرين بعد خروجهم من المطار، الواقع قرب بلدة «تياس»، وأشارت المواقع السورية الموالية إلى أن العميد قتل بعبوة ناسفة زرعت في سيارته، ما أدى إلى مقتله بالإضافة إلى الضابطين المرافقين، وبالقرب من العاصمة دمشق، توفيت امرأة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، نتيجة نقص الغذاء والدواء، ليرتفع عدد ضحايا الجوع في المخيم، المحاصر منذ نحو عامين، إلى 20 حالة وفاة منذ بداية العام الجاري. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء: إن متشددي «داعش» الإرهابي قتلوا 2154 شخصًا على الأقل خارج ساحة المعركة في سوريا منذ نهاية يونيو عندما أعلن التنظيم دولة الخلافة في الأراضي التي يسيطر عليها، وقال المرصد ومقره بريطانيا: إن معظم القتلى سوريون وإن عمليات القتل نفذت إما ذبحًا أو رجمًا أو رميًا بالرصاص في مواقف غير قتالية، ودعا المرصد مجلس الأمن الدولي للتحرك. وقال المرصد في بيان: «على الرغم من صم أعضاء مجلس الأمن الدولي لآذانهم عن الصرخات الناجمة عن آلام الشعب السوري، نجدد مطالبتنا للمجلس، بالتحرك العاجل من أجل مساعدة الشعب السوري»، وذكر المرصد الذي يتابع الصراع من خلال مصادر على الأرض إن عدد القتلى يشمل مقاتلين ومدنيين بالإضافة إلى 126 من مقاتلي «داعش» الإرهابي حاولوا الهرب من التنظيم أو اتهموا بأنهم جواسيس. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد: إن الرقم لا يشمل عددًا من الصحفيين الأجانب الذين أعدموا ذبحًا وطيارًا أردنيًا أحرقه التنظيم حيًا ومن ثم فإن العدد أكبر على الأرجح، وأضاف: إن عددًا من الأشخاص الذين يعتقد أن التنظيم أسرهم لا يزالون في عداد المفقودين، ونفذ التنظيم واحدة من أسوأ المذابح ضد عشيرة الشعيطات التي كانت تقاتله في شرق سوريا، وقال المرصد: إن التنظيم قتل 930 على الأقل من أفراد العشيرة.