في تصنيف الكذب يقال بان هناك كذبة بيضاء وأخرى سوداء وثالثة للاضطرار هذا غير أكاذيب الأطفال البريئة. اليوم نحن أمام نوع جديد من الكذب اخترعه مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشّار الجعفري أسميته الكذب العاري. الجعفري في سجاله مع مندوب المملكة الدائم لدى المنظّمة الأممية المهندس عبدالله المعلمي كان مرتبكاً وهو يكذب أمام العالم ويتجنى على بلادنا. كان صوته وتعابير عينيه تفضح دواخله لأنه يعرف بأنه يكذب ويعرف أيضاً بأن العالم لا يصدّق كلمة واحدة مما قال في خطابه رداً على مندوب المملكة ولكنه استمر في الكذب والتمثيل. قلت رداً على سؤال الزميل علي العلياني في برنامج يا هلا على قناة روتانا خليجية الفضائيّة الأسبوع الماضي بالتعليق على السجال بين أهل الحق وأهل الباطل بأنني ومعي غيري لا نعرف على من يكذب هذا الجعفري؟ هل على الداخل السوري الذي اكتوى وما زال يكتوي بجحيم النظام؟ وكيف يخفي مشاهد البراميل المتفجّرة التي تتساقط على رؤوس الأبرياء في المدن السورية؟ ثم إذا كان لا زال يعتقد بسيادة سيّده الأسد على بلاده هل يتكرم ويحدثنا عن سبب تواجد قوات الحرس الثوري الإيراني بجانب ميليشيات المخبول الآخر حسن نصر الله؟ طبعاً يستحيل عليه أو على أسياده الفرس أن يقولوا بأن لابسي الأحذية الغلاظ من عسكر الفرس يتواجدون على أرض سورية الجريحة للنزهة ولشمّة هواء..! أكاذيب السيد الجعفري امتداد لأكاذيب إعلام ما يُسمى بالممانعة الذي جُن جنون مذيعيهم وهم يحاولون قراءة الأكاذيب فلا يستطيعون إخفاء مشاعرهم الداخلية التي تقول (يا عيب الشوم) خلاص كفاية تعبنا من الكذب ولكن قاتل الله المال القذر الذي قتل ضمائرهم كما يقتل الأسد شعب سورية. أدرك مراوغات السياسة وفهلوة بعض من يعمل في حقولها المتشابكة وأعرف بأن المصالح هي المُحرّك الأول في العلاقات بين الدول وأيضاً في التكتلات والتحالفات ولكن الذي لا أفهمه كيف يجرؤ ممثل دولة في أكبر منظمة سياسية في العالم على الكذب الصريح الذي في مقدور أي طفل صغير كشفه والضحك عليه! كيف يجرؤ على الحديث عن الجاهلية السياسية وهو لا يستطيع إخفاء عورته التي كشفتها السياسة ذاتها؟ الجعفري أثناء كذبه كان يدور في ذهنه قسوة رجال مخابرات النظام السوري المتوحش فلا مناص من التحدث بلسان سيده المجرم الأكبر!. لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net