×
محافظة المنطقة الشرقية

دعم أبحاث جامعة فيصل

صورة الخبر

كشف شيخ مشايخ مراد اليمنية في مأرب الشيخ غالب الأجدع أن المتمردين الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح يمارسون ضغوطهم على شيوخ القبائل والأعيان من أجل تمرير مخططاتهم، مشيرا إلى أن هذه الضغوط تختلف من مكان إلى آخر، فيعمدون إلى هدم المنازل أو قتل الأقارب أو عمليات الخطف والمساومة، مؤكدا أن صلابة مواقف رجال القبائل وقفت أمام كل أشكال التهديد الحوثي. وقال الأجدع في تصريحات إلى "الوطن": "الحوثيون احتجزوا ابني خالد بتواطؤ واضح من الأجهزة الأمنية لتلبية مطالب الحوثيين وتمرير مخططاتهم، وعندما راجعت إدارة الأمن السياسي قالوا إن اعتقال خالد تم لوجود تهم موجهة إليه، ووجدنا في كثير من الحالات المشابهة أن أفراد الأمن ينفذون طلبات الحوثيين وتوجيهاتهم، في القبض على الناشطين وتوجيه التهم إليهم، وعند طلبنا تحويل ابني خالد إلى النيابة لم يقوموا بذلك، ما يكشف كذبهم وتعاونهم مع الحوثي الذي أصبح يسيطر على مقرات الأمن كافة في صنعاء". وأضاف الأجدع "كل هذه الممارسات عبارة عن أوراق ضغط يمارسها علينا الحوثي، فقد حاصروا منزلي لفترة زمنية طويلة، وقمنا بإخراج النساء والأطفال من المنازل، والمتمردون يرغبون في المرور عبر منطقتنا باتجاه مأرب، وقمنا بصدهم والوقوف في وجوههم، ولم نقبل بذلك الأمر، لذا بادروا إلى احتجاز ابني، لإرغامي عنوة على السماح لهم بالمرور، وهذا ديدنهم، إذ يسعون إلى إذلال الناس واستباحة أموالهم وأعراضهم وتهديدهم، ولكن لم يزدني ذلك إلا صمودا، ولن ينقصني ما يقومون به شيئا على الإطلاق، ولن نخضع لهم أبدا مهما فعلوا، وأنا على استعداد للتضحية بجميع أولادي دون أن أفرط في أرضي وعرضي، ولن نفرط في ديننا وعقيدتنا ومبادئنا". ومضى الأجدع بالقول "على الحوثي إدراك أنه لا مكان لهم في اليمن، ولا دار ودماء أتباعه باتت حلالاً، وكل قبيلتنا وباقي القبائل المخلصة تقف مع الشرعية، ونحن متماسكون ومتعاضدون ومتعاهدون على حفظ أرضنا وعرضنا، ونحن في حالة رباط منذ شهر تقريبا، وسنبقى كذلك، ونعلم أن الحوثيين خونة كاذبون، لا عهد لهم ولا أمان. يخادعون ويكذبون وعندما يشعرون بالضعف يقبلون بكل العروض من أجل البقاء، وعندما يشتد عودهم يعاودون الكرة، هذا ديدنهم". وأضاف الأجدع أن الضربات الجوية التي شنتها طائرات التحالف أضعفت الحوثيين ودفعتهم للتقهقر، وتابع "هم يوجدون في الوقت الحالي بسوق حريض الذي سيطروا عليه بالقوة، ومع أن لدينا القوة الكافية لمواجهتهم، إلا أننا نخشى أن يسقط عدد كبير من الضحايا الأبرياء في السوق، فقد ضيقوا علينا في معيشتنا. ومضى الشيخ الأجدع بالقول إن أعدادا كبيرة من الحوثيين توجد الآن في جبل صرواح، استعدادا لاقتحام مأرب من هناك. وأضاف "رغم أعدادهم الكبيرة، إلا أن رجال القبائل يواجهونهم، وعلى استعداد للتصدي لهم، رغم الفارق الكبير في تسليح الجانبين، لا سيما بعد أن استولى الحوثيون على أسلحة الجيش، كما أمدهم المخلوع صالح بأسلحة نوعية لم تكن موجودة إلا لدى قوات الحرس الجمهوري. واختتم الأجدع تصريحاته بالقول "المتمردون يحرصون على زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ويسعون إلى تشتيت شمل أبناء القبائل، حتى يسهل عليهم التهامها، واحدة تلو الأخرى، ولكن كل محاولاتهم تذهب هباء منثورا أمام رجال لا تغريهم كل أموال الدنيا لبيع أرضهم وعرضهم".