×
محافظة المنطقة الشرقية

إيواء نازحي الأنبار في أبو غريب «فبركة» واقتراب داعش من العاصمة تهويل

صورة الخبر

كشف وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب، سر مقولته "لو تأخرت عاصفة الحزم لحدثت كارثة"، وقال "لو أن العاصفة تأخرت مجرد ساعات فقط، لحلت الكارثة، ولكان الإيرانيون انزلوا في اليمن الآلاف من عناصر الباسيج وحراس الثورة، ولكانوا سيطروا على المياه الإقليمية اليمنية، وحينها سنكون بحاجة إلى عشرات الأعوام حتى نقتلعهم، ولذا كنا في سباق مع الزمن، وحقيقة فإن قرار "عاصفة الحزم" كان قرارا تاريخيا، نقل الأمة من حالة إلى أخرى". وأضاف القلاب "البعض كان يظن أن العرب رقم ثانوي في معادلة هذه المنطقة، وأن الرهان يجب أن يكون على إيران وإسرائيل وتركيا، ولكن بعد "عاصفة الحزم" رأينا كيف غيرت الولايات المتحدة مواقفها بسرعة، واضطرت إلى الانسجام مع هذا التحالف العربي، وعجلت إلى تحريك بعض قطعها البحرية لمياه بحر اليمن بالقرب من باب المندب". ووصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنه "بوق"، وقال "كان كثيرا ما يسعى إلى إظهار نفسه بمظهر القوة، وهو الذي قال لولا حزب الله لما بقي بشار في موقعه ثلاثة أيام، وكان قبل هذه القفزة النوعية العربية يدلي بتصريحات يؤكد فيها أنه ذاهب برفقة الأسد إلى حلب، وأن الثورة في سورية قد انتهت، وعادت الأمور إلى نصابها، بينما خلال الأيام الثلاثة الأخيرة رأينا كم حققت المعارضة من انتصارات في منطقة إدلب، وجسر الشغور، وحماة، والقنيطرة، والقلمون، وفي كل هذه المناطق، وهذا نتيجة للأجواء الإيجابية التي أشاعتها "عاصفة الحزم"، وما فعله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أنقذ هذه الأمة، ووضعها في مكانة جديدة غير مكانتها السابقة، فنحن الآن في عصر مختلف عما قبل شهر ونصف، فقد تغيرت الأوراق وانقلبت الأمور، ويمكن القول إن العاصفة أعادت هيبة العرب". ودعا القلاب إلى المحافظة على هذا التحالف العربي وقال "من المهم أن نحافظ على هذا التحالف العربي، وعلى العرب كلهم أن يضعوا أنفسهم في المكانة اللائقة بهم، وهنالك قرار اتخذته القمة العربية في شرم الشيخ، بتشكيل قوة عربية، واجتمع رؤساء الأركان قبل أيام في القاهرة، وتدارسوا كيفية تشكيل هذه القوة. وإذا تحقق إنشاء هذا الجيش فلن نكون في حاجة إلى قوة عسكرية من باكستان أو غيرها، مع تقديري للشعب الباكستاني الذي أعلم أن عواطفه مع عاصفة الحزم، ومع المملكة، ومع خادم الحرمين الشريفين". ومضى القلاب بالقول إن الرئيس المخلوع علي صالح ليس رئيس دولة، ووصفه بأنه "قائد عصابة"، لأنه كان يعتقد "أن الدول تدار بأسلوب المناورات والمكائد، وتلك سياسة قصيرة الأمد وارتدت عليه، وهو الآن في حالة انهيار كامل". وحذر القلاب من المكر الإيراني بقوله "لا يؤمن جانب طهران، فقد استطاعت تجميع غالبية الشيعة حولها، رغم اختلاف مبادئهم، واعتمادهم صار على الأقليات التي على استعداد لخيانة أوطانها، بعد أن خبرت عزيمة العرب وجسارتهم في حربها مع العراق، التي تكبدت فيها خسائر فادحة، وانهزموا هزيمة منكرة، لذلك يعتمدون الآن سياسة الجيوب العميلة، في العراق، واليمن، وسورية، ولبنان، وللأسف فإن هذه الجيوب حتى لو حنت رؤوسها للعاصفة في فترة من الفترات، فهذا لا يعني أنها تراجعت بشكل كامل". واختتم القلاب بالقول "أنا على تواصل كبير مع الأحواز، وأرى أنه لو تم توحيد صفوف الأقليات الإيرانية لأمكن الإطاحة بنظام الملالي، وهناك أكراد وبلوش وتركمان، ومجموعات أخرى، إضافة إلى تيارات داخل الفرس أنفسهم مناهضة للنظام ومقاومة له، وحتى نكسبهم جميعا يجب طرح خطوط عريضة عامة، مثل الحكم الذاتي البعيد عن المركزية، بحيث تحصل الأقليات على حقوقها.