لست فأراً للتجارب، ولست أحب النوائب، لست حقلاً للتجارب، ولست أعشق المصاعب. لست فداء التجارب، إني أخشى على جسدى العواقب. فليقل كتاب المقالة ما يشاؤون، وليدلوا بدلوهم بما يشتهون. لست أتبع العاميين، إني متبع المتخصصين. سمعتم حديث مريض مألوم بالسكري مهموم، وجد ضالته في سراليون، وجدها، نعم وجدها في مركز طبي مغمور. عجزت دول الطب المتقدم أن تقدم له علاجاً، ووجد في مراكزها حلا وملاذا. إنها زراعة الخلايا الجذعية، التي يعرف الجميع أنها ليست مجدية. استقبل هناك بحفاوة، وودع كذلك منها بحفاوة. زرعت له الخلايا الجذعية وخرج من المركز بصحة وعافية مدوية. ألامه خفت وأوجاعه هدأت وأهدافه حققت وآماله تمت. استدل مريضنا بحديثه بتجربة جامعة هارفارد الحديثة، واستغرب عدم تبنيها في المملكة وفي مستشفياتها الجديدة. نشر مريضنا تجربته المثيرة في أحد صحفنا المقروءة،. لست أمنعه سرد قصته ولست أمانعه ذكر تجربته. لكن رويدك، إنها تجربة بالمخاطر محفوفة ودروباً للمتبحرين مجهولة. لام مريضنا الضوابط الأمريكية منعها تطبيق هذه الوسيلة الجديدة ولم يرَ مبررا من عدم خوض هذه التجربة المثيرة. وصف الضوابط الأمريكية بالمتشددة وذكر أن طروحاتها غير مبررة. قال لن أنتظر القرار الأميركي بالسماح وسأعمل كل ما تقره نفسي وكل ما يتاح. أن يلقي بنفسه في أحضان تجارب الظلام، فهذه نفسه وليس هو على ذلك ملام، أما آن أن ينشر تجربته على صفحات الإعلام، فللصحة قول ولهيئة الدواء مقال ومقام.