سقط قتلى وجرحى إثر غارات إسرائيلية استهدفت الليلة قبل الماضية منصات صواريخ تابعة للنظام السوري وحزب الله اللبناني في جبال القلمون شمال دمشق، في حين أكدت سلطات الاحتلال أنها قتلت مسلحين عدة أثناء زرعهم عبوة ناسفة عند الحدود مع إسرائيل بالجولان المحتل، وارتكب نظام بشار الأسد 3 مجازر جديدة راح ضحيتها 73 مواطناً بينهم 30 طفلاً ومواطنة في ظل صمت دولي مخيف، فقد ارتفع عدد ضحايا المدنيين إلى 73 مواطناً على الأقل بينهم 19 طفلاً و11 مواطنة، تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان توثيق وفاتهم جراء قصف لطائرات النظام الحربية والمروحية على بلدتين و3 قرى بريف محافظة إدلب خلال الـ 24 ساعة الفائتة، ووثق المرصد مقتل 53 مواطناً إثر استهداف الطيران الحربي لمناطق متفرقة، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، وقال ائتلاف من المقاتلين الإسلاميين: إنه سيطر على قاعدة القرميد العسكرية في إدلب فجر امس، في أحدث انتكاسة للجيش في المنطقة، ما يتيح للمقاتلين إحكام حصارهم حول معسكر المسطومة الكبير الذي شهد معارك عنيفة في الأسابيع الأخيرة، وصعد النظام قصفه على المناطق المدنية بريف إدلب يوم أمس الأحد، بعد يوم من سيطرة جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، جبهة أنصار الدين، ألوية الفرقان، أنصار الشام، جيش الإسلام، جنود الشام وأجناد الشام، على مدينة جسر الشغور. جرائم ضد الإنسانية وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان -في ظل استمرار نظام الأسد بارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب السوري- دعوته لمجلس الأمن الدولي لإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى المحاكم الدولية المختصة، لمحاكمة مرتكبيها وآمريهم، والمحرضين على ارتكابها، وفي مقدمتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد، والعقيد سهيل الحسن، قائد حملة البراميل المتفجرة والقصف الجوي المكثف، وكل من ساهم بقتل مواطن سوري وانتهاك حقوقه. الغارة الإسرائيلية وذكرت مصادر أن قتلى وجرحى سقطوا إثر الغارات الاسرائيلية التي استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ في منطقة وادي الشيخ علي والعباسية بجبال القلمون المحاذية للحدود السورية اللبنانية. وكانت طائرات إسرائيلية شنت غارات جوية قبل يومين على مواقع لحزب الله والنظام السوري في منطقة القلمون من دون أن ترد أية أنباء عن خسائر بشرية ومادية بعد تلك الغارات. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إشادته بالعملية، وأعرب عن شكره ليقظة جنود قوات الدفاع الإسرائيلية التي أسفرت عن هذه العملية السريعة والدقيقة. وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع درجة التأهب على الحدود مع سوريا على خلفية هذا الحادث. من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، في تلميح عريض للغارات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي في العمق السوري: تواصل إيران محاولاتها، في هذه الأيام أيضا، لتزويد حزب الله اللبناني بأسلحة متطورة وذات دقة. وتابع: ويسعى عناصر الحرس الثوري وحزب الله إلى القيام بذلك بكل صورة ممكنة وكل مسلك متاح، وهم يعون أن اسرائيل وضعت خطوطا حمراء ولا تنوي المساومة بشأنها، ولن تسمح بنقل أي سلاح نوعي لحزب الله وستعرف كيف تصل إليه والى مرسليه في كل زمان ومكان. وأضاف: لن نسمح لإيران وحزب الله بإقامة بنية إرهابية على حدودنا مع سوريا، وسنعرف كيف نطال كل من يهدد سكان اسرائيل، على امتداد الحدود وبعيدا عنها. وختم مؤكداً: إيران هي أكبر وأخطر من يسبب عدم الاستقرار في المنطقة ونشاطها في اليمن يثبت بأنها تواصل خداع العالم. الرواية الإسرائيلية وفي الرواية الاسرائيلية، قالت متحدثة باسم قوات الدفاع الاسرائيلية: إن الجيش الاسرائيلي قتل الأحد عددا من المتشددين المشتبه بهم خلال محاولتهم زرع قنبلة على الحدود الاسرائيلية السورية. وقالت المتحدثة: إن مجموعة من الرجال المسلحين اقتربوا من الحدود في هضبة الجولان وبحوزتهم عبوة ناسفة كانوا يعتزمون استخدامها ضد دوريات الحدود الإسرائيلية. وقال بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: إن حوالي ثلاثة او أربعة مشتبهين كانوا يخططون لزرع متفجرات على الأراضي الاسرائيلية شرق السياج. أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فقال على صفحته بموقع فيسبوك: إن غارة جوية أحبطت محاولة زرع عبوة ناسفة على الحدود، مضيفا: لن نسمح بخرق سيادتنا أو محاولة استهداف قواتنا. وفي السياق نفسه، نقلت رويترز عن مصدر عسكري إسرائيلي أن أربعة ممن سماهم إرهابيين زرعوا عبوة ناسفة على سياج قرب قرية مجدل شمس، قبل أن تستهدفهم طائرة إسرائيلية وتقتلهم. غارات أسدية ميدانيا، قتل 51 شخصا وأصيب عشرات إثر غارة جوية لطائرات النظام على مدينة دركوش بريف إدلب، في وقت يواصل الثوار تقدمهم بالمحافظة، واتهموا النظام بخرق هدنة مع الأهالي في القلمون بريف دمشق، مع تواصل سقوط الضحايا جراء القصف بأنحاء سوريا. ريف إدلب وفجرت المعارضة السورية سيارة ملغمة أخرى في قلب معمل القرميد بريف إدلب، واقتحم المقاتلون بعدها المعمل. وكانت جبهة النصرة قد أعلنت سيطرتها في وقت سابق على الباب الرئيسي للمعسكر الموجود في المنطقة، إثر معارك عنيفة مع قوات النظام بدأتها بتفجير عربة ملغمة عند حاجز المداجن الواقع ضمن المعسكر، كما سيطرت على حاجز الكازية القريب منه. وأعلنت قوات المعارضة المنضوية تحت اسم جيش الفتح منذ أيام بدء معركة للسيطرة على معسكري القرميد والمسطومة، وهما آخر معسكرين تحت سيطرة النظام في ريف إدلب. وقصفت قوات النظام ببراميل تحتوي على غازات سامة بلدة كفر عويد في ريف إدلب، وتعرضت قرية الحواش في سهل الغاب بريف حماة لقصف مماثل أسفر عن حالات اختناق، بعد التقدم الذي حققته المعارضة في جسر الشغور وسهل الغاب الذي يفصل إدلب وحماة عن جبال اللاذقية وطرطوس. دمشق وريفها وشهدت مناطق القلمون الشرقية تصعيدا أمنيا من قبل النظام في ظل هدنة معقودة بين الأهالي والقطع العسكرية القريبة، وقصفت قوات النظام أيضا ساحة المشفى في مدينة جيرود عقب صلاة العشاء بقذيفتين، ما أدى لوقوع إصابات، ثم قصفت المنطقة عندما تجمع الأهالي لإسعاف المصابين الأمر الذي خلف العديد من الضحايا، رغم الهدنة. وذكرت كتائب جيش الإسلام أنها تمكنت من السيطرة على منطقة المنقورة بالقلمون وقتلت أكثر من ثلاثين من عناصر داعش. وشن الثوار في الغوطة الغربية هجوما على الفوج 137 في خان الشيح قرب دمشق وحققوا تقدما، بينما رد النظام بقصف جوي ومدفعي عنيف. وقصفت طائرات النظام بلدات بالا وزبدين وحرستا والزبداني وعربين وداريا بريف دمشق، ووثق ناشطون سقوط عدة ضحايا مدنيين. وقالت شبكة شام: إن الطيران الحربي شن غارات جوية على حي جوبر الدمشقي، تزامنا مع اشتباكات متقطعة، في حين أفاد ناشطون بسقوط قذيفة قرب جامع القزاز في حي برزة. وفي حلب وقعت عدة اشتباكات بحي الخالدية ومحيط مبنى القصر العدلي ومبنى المخابرات الجوية وقرى في ريف المحافظة. وفي حمص، استهدف الثوار معاقل للنظام بمدينة الرستن، بينما تعرضت بلدة الغنطو وحي الوعر لقصف مدفعي من قبل النظام. وشن النظام غارات جوية على بلدة المريعية في دير الزور وبلدة الهول في الحسكة وبلدة مسحرة في القنيطرة. وتشهد درعا معارك عنيفة في مناطق ازرع، بينما سقط ضحايا جراء القصف في مناطق عدة، ومنها بلدات الصورة واليادودة والحراك وكفر شمس والمزيريب. مظاهرة لندنية وفي لندن، نظم مئات البريطانيين من أصل سوري بمشاركة نشطاء من الحملة البريطانية للتضامن مع سوريا مظاهرة احتجاجية الأحد وسط العاصمة البريطانية، نددوا فيها بما أسموه الصمت الدولي والتواطؤ ضد الثورة السورية. وسارت المظاهرة وسط العاصمة البريطانية باتجاه السفارة الأمريكية، وطالب المشاركون الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالإسراع في إقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين. كما طالبوا بوضع حد لغارات طيران النظام، بينما حمل بيان صادر عن المظاهرة تلته الناشطة الحقوقية الأمريكية كرين ألبريتي الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن المسؤولية عن الإخفاق في حماية المدنيين. وحمل أطفال سوريون لافتات تطالب بإيقاف الحرب والقتل وإنقاذ أطفال سوريا، كما شاركت نساء سوريات على كراس متحركة، وقلن للجزيرة نت: إنهن لن يسمحن للتاريخ أن يكتب أن عجزهن منعهن من المشاركة في نصرة هؤلاء الأطفال. من جهته عبر جوناثان براون عضو حزب الديمقراطيين الأحرار عن استغرابه من تجاهل وسائل الإعلام البريطانية والسياسيين البريطانيين للوضع الذي يجري في سوريا، مؤكدا أن الحفاوة والإنسانية التي استقبله بها السوريون توجب عليه أن يقف اليوم معهم ويرفض ما يتعرضون له. ولخص نشطاء حملة التضامن البريطانية مع سوريا في رسالتهم التي سلموها للسفير الأمريكي مطالبهم في حماية المدنيين، وأكدوا مطالبتهم بسوريا بلا بشار الأسد وبلا تنظيم داعش. وشددوا على ضرورة الإسراع في تطبيق القرار الأممي رقم 2139 الصادر يوم 22 فبراير الماضي، الذي نص على التوقف الفوري عن كافة الهجمات على المدنيين، ووضع حد للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام البراميل المتفجرة.