كل الوطن- فريق التحرير: كشف الداعية والمفكر السعودي الشيخ سلمان العودة أن عملية عاصفة الحزم كانت محل إعجاب وقبول وارتياح من قبل الشعب الخليجي والعربي، وحتى الدول التي لم تكن على وفاق فيما بينها كانت متفقة على تأييد هذه العملية. وأشار إلى أن تراجع الدور الأمريكي في المنطقة كان سببًا لأن يكون هناك تحرك خليجي عربي إيجابي في المنطقة، فـالعاصفة عصفت بالشك وحل محلها اليقين في التحرك العربي، والتنسيق فيما بين الدول العربية لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة. واعتبر العودة، خلال ندوة نظمتها جريدة الشرق القطرية، الثلاثاء، أن عاصفة الحزم تعتبر مرحلة جديدة للدول الخليجية والعربية، فقد وضعت قطار التحرك الخليجي على مسار جديد لمواجهة الخطر الإيراني، وهذا التحرك انعكس على سوريا، حيث حقق الثوار انتصارات كبيرة خلال الفترة الماضية على نظام الأسد، وانعكس أيضًا على لبنان والعراق. ولفت إلى أن من إيجابيات عاصفة الحزم التقارب التركي الخليجي الذي نشهده الآن، فكثير من الخبراء الاستراتيجيين كانوا يطالبون به، وقد تحقق الآن بفضل العملية. ودعا الدكتور العودة إلى ضرورة أن ينظم الشعب اليمني نفسه من جديد ضد الانقلابيين الحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية، وذلك من خلال تنظيم صفوف الجيش الوطني ولجان المقاومة الشعبية ورجال القبائل. كما نوه إلى أهمية ضم اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما سيشكل أكبر دعم لها، إذ إن الدعم الخليجي السابق من الأموال ذهبت إلى أرصدة الأشخاص ولم تذهب إلى الشعب اليمني، ومن ثم لا بد من اندماج الشعب اليمني مع منظومة مجلس التعاون الخليجي. ونبه العودة إلى أن عاصفة الحزم لم تكن موجهة ضد الشيعة، وإنما كان الهدف الأساسي هو إنقاذ الشعب اليمني وتحقيق الاستقرار لليمن، ولكن قبل العاصفة كانت هناك حالة استقطاب منذ الغزو الأمريكي للعراق، حيث جاء بالأحزاب الشيعية للحكم. وفيما يتعلق بالوضع في مصر، قال العودة: إن الحكومة والمعارضة كلاهما في أزمة، معربًا عن تمنياته أن يعود الأمن والأمان والاستقرار إلى مصر، مشيرًا إلى أن استبعاد أي مكون من مكونات الشعب وتحت أي ذريعة يخلق عدم الاستقرار. واعتبر العودة أنه بعد ما حدث الذي حدث يجب أن ننظر إليه على أنه أمر واقع، وأن نبحث عن الأقدار المناسبة ونوع من التفكير السوي المناسب لهذا الموقف حتى لا تنزلق مصر إلى الاقتتال الداخلي كالذي يحدث في سوريا.