في محاولة لوضع حد لمآسي المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، أبحر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وريس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني على متن سفينة إيطالية حربية أقلتهم قبالة سواحل صقلية، وذلك بعد مرور أسبوع على أسوإ مأساة شهدت غرق مئات المهاجرين في البحر وكان قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على مضاعفة الموارد المخصصة لعملية ترايتون للمراقبة والانقاذ في المتوسط ثلاث مرات، كما أنهم يريدون التصدي عسكريا للمهربين على السواحل الليبية ولأجل ذلك يريدون موافقة الأمم المتحدة، لكن بان كي مون لم يرحب بذلك وقال إن الحل العسكري ليس مؤاتيا لمأساة المهاجرين، مفضلا تشجيع الهجرة الشرعية وفي أحد مراكز اللجوء المخصصة للمهاجرين غير الشرعيين في مدينة الزاوية غربي ليبيا، يقبع مئات اللاجئين من السنيغال ونيجيريا وإريتريا وأثيوبيا، ويشتكي معظمهم من سوء معاملة الميليشيات الليبية المسلحة ويقول مهاجر من إريتريا: العديد من الناس هنا مرضى وبعضهم يشكو من الحساسية والناس يموتون. كثيرون جاؤوا من إريتريا ووصلوا إلى هذا السجن دون جدوى ويقول مهاجر من نيجيريا: ليست لهم أي خطة بشأننا سوى ضربنا والإساءة لنا بمعاملتنا كالعبيد ودفعنا إلى عمل أي شيء يريدونه. ليس لدينا مكان نذهب إليه، رجاء نريد مساعدتكم، ساعدونا رجاء على الخروج من هذا المكان، قبل أن نموت هنا وخلال الساعات الماضية نقل أكثر من مائتين وخمسين مهاجرا إلى ميناء تارانتو الايطالي، على متن سفينة حربية أنقذتهم على بعد نحو أربعين ميلا عن ميناء زوارة الليبي، وقد نقل معظمهم إلى مراكز لجوء شمالي إيطاليا