أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية رسمياً أمس، «طرد ديبلوماسي موريتاني بنفس رتبة الديبلوماسي الجزائري بلقاسم شرواتي المستشار الأول لسفير الجزائر في نواكشوط»، واستدعت السفير الموريتاني لديها وأبلغته القرار. وكشفت الخارجية في بيان، عن أنه تم «استقبال السفير الموريتاني لدى الجزائر أول من أمس في مقر الوزارة لمدة 4 دقائق» لإبلاغه القرار الجزائري القاضي بطرد الديبـــــلوماسي الموريتاني المذكور، عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل. ويدل الوقت الذي مُنِح للزيارة على حجم امتعاض الجزائر من قرار السلطات الموريتانية طرد المستشار الأول في سفارتها في نواكشوط. وسربت أوساط موريتانية أن الخارجية الجزائرية طردت المستشار الأمني في السفارة الموريتانية في الجزائر، محمد ولد عبد الله، معتبرةً في مذكرة بعثت بها اليوم إلى السفارة، أن المعني يُعتَبَر «شخصاً غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة الأراضي الجزائرية في أسرع وقت». وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن القرار «لا يستند إلى أي مسوغات»، مشيراً إلا أنه «لا يخدم توثيق العلاقات التاريخية بين الجارتين الشقيقتين». وأشار إلى أن الديبلوماسي الموريتاني بدأ بالفعل بترتيب عودته إلى بلاده. ووصفت الجزائر في وقت سابق، قرار السلطات الموريتانية طرد أحد ديبلوماسييها العاملين في نواكشوط بـ «غير المفهوم والمفاجئ». وتحتضن العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم، الدورة الخامسة لمجلس وزراء الداخلية في دول اتحاد المغرب العربي، بحضور ممثلين عن دول الاتحاد، فيما أفاد مصدر في الداخلية الجزائرية الـ «الحياة»، بأنه «إلى غاية اللحظة، وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز سيشارك في اللقاء»، لكنه أضاف أن هناك مشاورات مع هيئات عليا حول هذه المشاركة ويمكن اتخاذ أي قرار آخر لاحقاً». على صعيد آخر، سمحت الجزائر بدخول المرضى القادمين من ليبيا، كما فتحت حدودها البرية جزئياً أمام التجارة مع مالي المجاورة، وفق ناشطين في مجال الإغاثة.