صحيفة المرصد:نشر الكاتب سعيد الوهابي مقالا ونشره موقع "عين اليوم" تحت عنوان " سلمان العودة يتمشى بين تركيا وقطر وإخواننا المسلمين يُعذبون في بورما وفلسطين" ينتقد فيه الكاتب سفر الداعية سلمان العودة في وقت وجود هناك من المسلمين من يعذب في بورما وفلسطين.... يقول الكاتب الوهابي ساخرا:الدكتور الجميل زهرة مشايخ السعودية سلمان العودة، قضى الشهر الماضي متنقلاً بين ربوع تركيا الباردة الغالية، قبل أن ينتقل إلى قطر الحبيبة، ونسي وهو يتنقل في بلاد الأحباب، إخواننا المسلمين الذين يتعرضون لأشد التعذيب والحصار في بورما وفلسطين آه آه فلسطين تناديكم.. آه آه سراييفو. لماذا تغيرنا؟ لماذا يريد الليبراليون تدمير قيمنا وعاداتنا؟. تتذكرون يا شباب زمان في التسعينات الميلادية، حين يعود أبو سعود إلى منزله في المساء، يفكر في الطريقة المُثلى لـ دحلسة أم العيال، تهفه نفسه حينها أن يسمع عبدالكريم عبدالقادر في أغنيته الجديدة آنذاك شفتك، يتلفت يمنة ويسرة في حذر، ثم يضع الشريط في مسجل الكابريس الكحلي موديل 1989، فجأة يتدخل عليه احدهم عند الإشارة ليهدده بإخوانه في البوسنة، ويطلب منه أن يسمع لمحاضرة سفر الحوالي الجديدة. خلال الثلاثين سنة الماضية كان السعوديون يتدخلون في حياة بعضهم بهذه الطريقة، حين أجدك تفعل شئ لا يعجبني، أو حين اراك مبسوط بأغنية أو موهبة أو سفرة حلوة، من واجبي أن أخرب عليك بحجة تذكيرك بالكوارث التي تمر على المسلمين حول العالم، من الفلبين إلى تشاد إلى البوسنة إلى الشيشان إلى افغانستان ومالي وبورما ودماج وفلسطين وكشمير ورواندا إلخ. أصبحنا مجتمع منعزل بوجوه بلا ملامح ملتصقة بشاشات صغيرة، افتقدنا للأسف حس اللقافة والتدخل في حياة الآخرين، وتذكيرهم بقضايا أمتنا الكبرى، الليبراليون يشجعون الشباب الصغار على السخرية من عادة تذكير بعضنا بقضايا الأمة الكبرى، كما يحاولون أن يحرموننا من نعم الحياة الأخرى مثل زواج القاصرات وملاحقة الغلمان أصحاب الشعر الطويل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.