لندن: «الشرق الأوسط» الماسحات الإلكترونية لا تأتي على رأس لائحة الأجهزة التقنية الجذابة بالنسبة إلى بعض الناس. لكن جهاز «هوفر كام ميني 5» HoverCam Mini 5 الجديد هو جهاز جذاب فعلا، على الأقل للأشخاص الذين تتنقل مكاتبهم معهم. ومن الواضح أن «ميني 5» هذا بسعره البالغ 299 دولارا هو جهاز مختلف، فهو لا يشبه أي جهاز مسح عادي، سواء كان يمكن حمله أم لا. وتنتج «ميني» شركة في سان دييغو تدعى «باثواي إنوفيشنس أند تيكنولوجيس»، التي تطلق عليه وصفا مثل اسم «سكين الجيش السويسري» موجه للكاميرات التي تصور الوثائق والمستندات، وهو وصف مناسب تماما. * ماسحة جيب * خلافا إلى الماسحة العادية، فإن «ميني» الصغير الحجم بوزنه الذي لا يتجاوز ثلث الرطل الإنجليزي (الرطل نحو 453 غراما)، هو من الخفة بحيث يمكن وضعه في الجيب. فهو ينطوي ليصبح قياسه 0.75 × 1.25 × 7 بوصات (البوصة =2.5 سم تقريبا)، أشبه بقالب الحلوى الصغير. والجهاز مرن أيضا، إذ يمكن استخدامه ككاميرا للشبكة (ويبكام). ولدى وصله إلى كومبيوتر مجهز بأداة عرض يمكنه مساعدة المعلمين ورجال الأعمال على إلقاء المحاضرات والعروض. وفي كثير من الحالات يعتبر «ميني» بديلا ممتازا لماسحات الأحرف العادية البطيئة التي لا يمكن حملها. وهو خلافا للأخيرة، لا يوجد فيه شعاع يقوم بمسح الوثيقة طولا وعرضا، بل يقوم بالتقاط لقطة سريعة واحدة فقط. وهو حاله حال «سكين الجيش السويسري» (السكين المتعددة المهام) يتمكن من استيعاب ما تستطيع عمله، لدى الشروع بفتح أدواته المتعددة/ كما تشير «يو إس إيه توداي». فالتصميم هنا ذكي، إذ إن هنالك عمودا ثابتا للإمساك به بسهولة، مع مسند سفلي يمكن فتحه بنقرة. وقد جرى وصل ذراع تلسكوبي محوري بالعمود بحيث يمكن رفعه وتنزيله بدرجات متفاوتة. وفي آخر هذا الذراع هنالك ضوء يعمل بالصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي) الذي يمكن إضاءته وإطفاؤه، فضلا عن كاميرا 5 - ميغابيسكل ذاتية التركيز، التي تدور دائرة كاملة، بغية وضعها بصورة صحيحة لدى التقاط صورة لوثيقة أو جسم ما. وفي أسفل العمود على الجانب الآخر من المسند، هنالك موصل «يو إس بي 2.0» يظل بعيدا عن الجميع إلى أن تقوم بتدويره نزولا وصعودا لكي يلائم غالبية أجهزة اللابتوب. وينبغي وصل «هوفر كام» إلى كومبيوتر لكي يستمد منه طاقته. * مسح الصور * وكانت الشركة الصانعة «باثواي» قد فكرت في الأوضاع التي تتطلب وصل الكومبيوتر بالماسحة مباشرة، عبر وصلة «يو إس بي»، بأنه أمر أخرق غير متقن، إن لم يكن غير ممكن. فقط فكر بجهاز «بي سي»، أو أي آلة أخرى موجودة تحت مكتبك. لكن علبة حمل «ميني» التي تأتي مجانا تعمل أيضا كقاعدة اختيارية في ظروف كهذه، بحيث يمكن تمرير كابل بطول 4 أقدام من الكومبيوتر إلى واحد من فتحتي «يو إس بي» الموجودتين خارج العلبة، لوصل الماسحة إلى فتحة «يو إس بي» الأخرى. ويمكن أيضا مشاهدة عرض مسبق للجسم المراد مسحه، أو الصفحة الموجودة داخل برنامج «هوفر كام» الذي يمكن تركيبه في المرة الأولى التي يجري فيها وصل «ميني» إلى الكومبيوتر عبر «يو إس بي». ومن هذا البرنامج يمكن تصوير الفيديوهات، أو التقاط الصور بتحديد مسح يبلغ 2592 × 1944. كما يمكن اختيار المعايير الأخرى، مثل نمط ملف الصور المناسب، سواء كان ذلك JPEG أو غيره، وكيفية ضغط الملف، وغيره. ومن داخل البرنامج يمكن تكبير الملف وتقريبه، أو ترتيبه وتقويمه. وبنقرة على الزر يمكن تشغيل الكاميرا الثانية، وهي «ويبكام» الموجودة على الكومبيوتر، لاستغلال مميزات الصورة داخل الصورة، وهو أمر مفيد لدى إجراء حوار فيديوي. كما يمكن استخدام «ميني» مع «سكايب»، وسائر برمجيات مؤتمرات الشبكة، وتعليق الحواشي والتوضيحات على الفيديوهات الحية، عن طريق أدوات الرسم والنصوص التي تظهر بكبسة زر. وتجري أرشفة المستندات في البرنامج ليمكن إرسالها من هناك إلى «إيفرنوت»، و«دروبوكس»، و«فيس بوك»، و«يوتيوب». كما يمكن سحب الملف خارج برنامج «هوفر كام»، لاستخدامه في أي برنامج موجود على الكومبيوتر.