صور كاريكاتيرية بخطوط بسيطة في الحركة عميقة بالمعنى حددت معالم وشخصية ما يدور في العراق على المستوى الأمني والسياسي في معرضٍ للصور الكاريكاتيرية للرسام العراقي حمودي عذاب أُقيم على قاعة النشاط الرياضي والفني في كلية الإعلام جامعة بغداد، بإشراف من عميد كلية الإعلام الدكتور هاشم حسن وعدد من أساتذة الكلية. وعذاب المولود في النجف عام 1952، يشغل حاليا رئيس الجمعية الإعلامية لرسوم الكاريكاتير. التقيناه ليحدثنا في البداية عن فن الكاريكاتير العراقي، وتجربته الفنية. يقول: «كان الظهور الأول للرسم الكاريكاتيري في الصحافة العراقية عام 1929 وأبرز الرسامين حينذاك كان الفنان صاروخان والفنان غازي الخطاط الذي يعد أول من جمع رسومه في كراس كاريكاتيري يجسد الأمثال الشعبية ورسوم الكاريكاتير.. ومن الرسامين الذين عاصرتهم ولهم بصمة خاصة الفنان الراحل مؤيد نعمة الذي تعرض إلى تهديدات ومضايقات كثيرة نتيجة رسوماته الجريئة التي ترفض الانغلاق والطائفية والتعصب المذهبي، والفنان خضير الحميري وعباس فاضل وعادل صبري وضياء الحجار وغيرهم». وعن نشاطات الجمعية الإعلامية لرسوم الكاريكاتير التي يترأسها يذكر عذاب أن الجمعية نظمت الكثير من المعارض الفنية، التي تركزت موضوعاتها على الإرهاب والفساد المالي والإداري والفوضى والعنف والمحاصصة الطائفية، العنف ضد الأطفال والمرأة، فضلا عن تسليط الضوء على بعض المشكلات الاجتماعية.. وأغلب هذه المعارض جاء من خلال التعاون مع بعض المؤسسات الرسمية والمهنية والشعبية مثل وزارة الصحة وأمانة بغداد ونقابة الصحافيين العراقيين وبعض منظمات المجتمع المدني». وتضمن معرض ذياب أكثر من 30 عملا كاريكاتيريا جسد بها الفوضى والفساد الإداري والمالي في العراق، وكذلك الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها العراق.