×
محافظة حائل

المسند: زخات مطرية محتملة على المدينة وحائل والقصيم ورفحاء

صورة الخبر

أوضح استشاري ورئيس وحدة زراعة كلى الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور حمد المجلي، أن الأمراض الوراثية، والتشوهات الخلقية في المسالك البولية، والتهاب الكبيبات الكلوية، وأمراض الكلى المصاحبة للمتلازمات تأتي في مقدمة الأمراض التي تحتاج إلى زراعة الكلى عند الأطفال. وأضاف أن الدراسات العلمية تؤكد أن الأطفال المصابين بالفشل الكلوي قد لا تظهر عليهم أية أعراض مرضية على الرغم من فقد 90% من عمل الكلية، وقد ينتج عن ذلك التأخر في العلاج ومن ثم ظهور مضاعفات مفاجئة تؤدي إلى الإغماء والوفاة نتيجة تراكم السموم في الجسم مدة طويلة، مشدداً على أنه تفادياً لحصول المضاعفات الخطرة للفشل الكلوي والتي من أهمها اضطربات الأملاح وخاصة البوتاسيوم وارتفاع ضغط الدم، فإن المقاييس العالمية توصي بعمل التنقية الدموية للمصاب سواءً باستخدام جهاز الغسيل البيروتوني أوالدموي أو زراعة كلى عندما تقل نسبة عمل وظائف الكلى عن 20%. إلى ذلك احتل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أحد مراكز الصدارة عالمياً في مجموع عمليات زراعة الكلى لدى الأطفال خلال العام الماضي 2014م، بإجرائه 31 زراعة كلية لأطفال مصابين بفشل كلوي راوحت أعمارهم ما بين سنتين إلى أربع عشرة سنة، متفوقاً بذلك على نتائج المراكز العالمية المتخصصة التي تجري مابين 20 إلى 25 عملية زراعة سنوياً لأطفال راوحت أعمارهم ما بين عامين إلى 18 عاماً وفقاً للمعايير العالمية للفئات العمرية. وأوضح الدكتور حمد المجلي، أن عمليات زراعة الكلى للأطفال تُعد من العمليات الدقيقة والكبيرة في نفس الوقت والتي تتطلب مهارة وعناية فائقة من الفريق الطبي والجراحي قبل وأثناء وبعد العملية نظراً لصغر حجم الأوعية الدموية وتداخلها، لافتاً إلى تميز زراعة كلى الأطفال في "التخصصي" نظراً لتوفر التقنيات الحديثة والكوادر المميزة والخبرة العريقة، وهو ما مكن من إجراء 360 زراعة كلية للأطفال خلال ثلاثة عقود مضت، وضعت المستشفى في مصاف أعلى المراكز العالمية في أمريكا الشمالية من حيث العدد والنوعية والنتائج. من جانبه، أوضح الدكتور ابراهيم الحسون استشاري زراعة كلى الأطفال بالمستشفى التخصصي، أن زراعة الكلى للأطفال تعد الطريقة المثلى التي يتمكن من خلالها الطفل من مزاولة حياته الطبيعية نفسياً وجسدياً وعقلياً، لافتاً إلى أن الإكتفاء بالغسيل البيروتوني أو الدموي لا يعد حلاً نهائياً لمشاكل الفشل الكلوي عند الأطفال، إنما هو حل مؤقت إلى حين توفر كلية مناسبة. وبيّن أن الكلى المأخوذة من متبرع بالغ وزراعتها للطفل تتميز بفعاليتها فيما يتعلق بإخراج السموم من الجسم وتنظيم السوائل والأملاح، مشيراً إلى أنه يمكن الزراعة من متبرع طفل لآخر عدا أن السن المعتبر للتبرع يتراوح ما بين 18 إلى 55 عاماً، مضيفاً أنه ثبت علمياً أن زراعة الكلية من متبرعين أقارب خصوصاً الوالدين والأشقاء يعطي أفضل النتائج من ناحية العمل الوظيفي وطول فترة بقاء الكلية المزروعة في جسم الطفل، بالمقارنة مع الكلى التي تؤخذ من غير الأقارب وما يصاحبها من مشاكل مناعية ماقد ينتج عنه احتمالية رفض الكلية المزروعة.