بات من الصعب القدرة على تتبع المؤشرات الرئيسية لاقتصاديات الدول المنتجة للنفط، في ظل حالة التداخل ما بين المؤشرات الايجابية والسلبية التي أظهرتها للتغلب على كافة التحديات ذات العلاقة بمستقبل أسواق النفط والطاقة، ومستقبل الاستثمارات الضخمة التي تم إنفاقها خلال الفترة الماضية للمحافظة على مواقع الإنتاج والمراكز لدى أسواق الاستهلاك، وكان لقدرة الدول على تعزيز الاحتياطيات وتراكمها دور في مستوى الصمود المسجل حتى اللحظة أمام تذبذب أسواق النفط وعدم القدرة على تحديد المسار، الذي ستتخذه تلك الأسواق لتتمكن الدول المنتجة من التخطيط متوسط الأجل على أقل تقدير. وحسب تقرير نفط الهلال، فإنه أيضاً من اللافت، التأثير الواضح لأسعار العملات وارتباطها باقتصاديات الدول المنتجة على القدرة على المقاومة، فارتباط بعض أسواق الانتاج بالدولار الامريكي ساهم في استقرار العوائد ونموها خلال الفترة القصيرة الماضية، فيما بقي عامل المعروض من النفط محافظا على صعوبة تقديره، وبالتالي صعوبة تحديد حجم التأثير على قدرة اقتصاديات الدول على الصمود، كون الأسواق العالمية قد استوعبت كافة مستويات العرض خلال الفترة الماضية على الرغم من تسجيل ارتفاعات على حجم الانتاج اليومي من قبل غالبية الدول المنتجة. ومؤخراً، أظهر الاقتصاد الروسي الكثير من المؤشرات الايجابية والسلبية في سياق مواجهة التذبذبات والحد من تأثيراتها الحالية والمستقبلية، حيث إن كافة المؤشرات الرئيسية عكست صعوبة تحقيق نمو للاقتصاد الروسي مع بقاء النفط عند50 دولارا للبرميل، وبالتالي سيدخل الاقتصاد في حالة ركود إذا ما طالت مدة التراجع. وشهدت أوساط منتجي النفط في الآونة الأخيرة جهودا مكثفة من قبل الدول الأكثر تأثرا بتراجع الأسعار والعوائد، حيث تقود كل من روسيا وفنزويلا التحركات للحد من تراجع الاسعار ومنع انهيار أسعار النفط وتجنيب البلاد كارثة اقتصادية حقيقية، في حين تواجه فنزويلا المصير نفسة مع توقعات بحدوث أزمة اقتصادية بسبب تراجع العوائد النفطية، ومن غير الواضح أن لهذا الحراك دورا في التأثير الايجابي على مؤشر الأسعار الحالية والتي سجلت ارتفاعات ملموسة، لتصل إلى 62.6 دولار للبرميل في الوقت الحالي، يذكر أن صندوق النقد الدولي قد عدل تقديراته لنمو الاقتصادات الخليجية خلال العام 2015 إلى 3.7% بدلا من 4.5%، وذلك كنتيجة مباشرة لتراجع أسعار النفط، واستثنى الصندوق دولة الإمارات العربية المتحدة من قائمة الدول الاكثر تأثرا بالانخفاضات الحادة. وفي ذات السياق صنفت وكالة فتش «الاردن» من بين الدول الاكثر استفادة من انخفاض أسعار النفط، في حين اعتبرت «مملكة البحرين» من أكثر الدول المصدرة للنفط تأثرا بالتراجع المسجل مع الأخذ بعين الاعتبار أن استمرار التراجع سيؤدي إلى تقليص فارق التصنيف الائتماني بين الدول المنتجة والمستوردة للنفط على المدى الطويل. النفط والغاز الخليجي الإمارات.. تدشين مشروع توسعة تطوير الغاز المتكامل، ويهدف المشروع إلى معالجة كميات إضافية من الغاز الطبيعي الذي تنتجه الحقول البرية والبحرية بحيث يصل حجم الإنتاج الإضافي 650 مليون قدم مكعبة يوميا تجري إضافتها إلى شبكة الغازات القائمة، وذلك بحلول منتصف عام 2018 حيث ينص العقد على إنجاز المشروع في غضون /40/ شهرا من تاريخ الترسية. وتأتي الخطة في إطار إستراتيجية الإمارات العربية المتحدة لزيادة طاقة إنتاج النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول 2017-2018، وأضاف أن خطة الاستثمار في أنشطة الحفر البحرية تتكلف 2.5 مليار دولار سنويا. العراق.. قالت بي.بي إن شركة النفط البريطانية الكبرى شحنت المزيد من الخام العراقي في الشهرين الأخيرين عوضا عن مستحقات أعمالها في جنوب البلاد وأبدت ارتياحها لمستوى الشحنات، وقالت إن إجمالي الإنتاج الحالي من حقل الرميلة النفطي العملاق في العراق يبلغ نحو 1.4 مليون برميل يوميا. الكويت.. أعلنت لجنة المناقصات المركزية عن تأجيل موعد تقديم العطاءات للمناقصة الخاصة بإنشاء خط انابيب تدفق النفط الخام في مناطق برقان والمقوع الى 12 مايو المقبل بدلاً من 26 ابريل المقبل، وكانت الشركة قد طلبت طرح تلك المناقصات على الشركات المصنفة لدى الشركة في الفئة التخصصية 2أ وحددت لذلك 13 شركة. كما قررت تأجيل موعد تقديم عطاءات لمناقصة انشاء مشبعات عن بعد والأعمال المرتبطة بها في مناطق جنوب وشرق الكويت الى 24 مايو المقبل بدلاً من 21 ابريل المقبل. من جهتها أعلنت شركة نفط الكويت عن اكتشاف أربعة حقول نفطية ومكمنين جديدين تقع في مناطق شمال وغرب البلاد مؤكدة ان هذه الاكتشافات الجديدة ستعزز مكانة الكويت كدولة منتجة في الاسواق العالمية. يذكر أن الاكتشافات الجديدة تقع في منطقة غرب الكويت، حيث تم اكتشاف ثلاثة حقول في شمال حقل المناقيش في (كبد وأم الروس وركسه) كما تم اكتشاف النفط الخفيف ذي الجودة العالية.