شدد مراقبون سياسيون أن دعوة المخلوع علي عبد الله صالح، للحوثيين لوقف القتال، ليست سوى مناورة سياسية خبيثة يهدف من ورائها إلى إعادة ترتيب صفوفه عسكريا، وتسليح قواته تمهيدا للانقضاض مجددا على المناطق التى أجبر على الخروج منها، مدللين على ذلك بأن بقايا المليشيات وفلول صالح ما زالوا رغم نداءاته، التي وصفوها بالملتوية، يوجهون ضرباتهم إلى منازل المدنيين ويفرضون حصارا على بعض القرى التى يختبئون فيها. وقال مساعد وزير الخارجية المصري السابق، السفير محمود فرج، إن دعوة الرئيس المخلوع صالح يشوبها الغموض، إذ يدعو مختلف الاطراف للعودة لطاولة الحوار السياسي، فى الوقت الذي ما زالت فيه الانتهاكات والتحركات قائمة من جانب الحوثيين، سبقها بالفعل قرار للتحالف بوقف «عاصفة الحزم»، الأمر الذي يشير إلى أن هناك مراوغة سياسية وعسكرية من جانب الرئيس المخلوع، فى محاولة لترتيب الصفوف وإعادة الوضع مجددا إلى النقطة التى بدأها التحالف بحسب رأيه. من جهته، أشاد الدكتور محمود رمضان، الخبير بعلم الاجتماع السياسي بجامعة جنوب الوادي، باستمرار «عاصفة الحزم» حتى التزام صالح وأنصاره بالقرار الأممى، بجانب «إعادة الأمل» كمخرج قائم. ووصف رئيس حزب الجيل الديمقراطى المصري، ناجى الشهابى، دعوة الرئيس المخلوع للحوثيين لوقف القتال، بـ»المراوغة العسكرية والسياسية لترتيب الصفوف ومحاولة للتسلح والانقضاض مجددا على المناطق التى أجبروا على الخروج منها»، مدللا على ذلك بأن بقايا المليشيات وفلول صالح ما زالوا يوجهون ضرباتهم للمدنيين ويفرضون حصارا على بعض القرى.