أكد عضو المعهد الفرنسي للنزاعات المعاصرة الدكتور وليد عربيد لـ«عكاظ» أمس أن الأهداف المعلنة لمرحلة إعادة الأمل وبخاصة لجهة حماية المدنيين وإغاثتهم وإعادة الإعمار في اليمن تؤكد على إنسانية المملكة في التعاطي السلمي مع أزمات المنطقة لكن إذا دعت الحاجة فلن تسكت عن حقها في الدفاع عن أمنها وأمن المحيط الخليجي والعربي.. وأضاف: «إعادة الأمل» تعطي الأولوية للديبلوماسية والحوارات وأن المملكة ليست مكسر عصا لأحد وهي بأتم جهوزيتها للتصدي لأي طارئ في حال فشلت المساعي السياسية، والمملكة لديها كل المقومات العسكرية والسياسية لصد أي هجوم عليها ليس عسكريا فقط بل جيوسياسيا أيضا فهي جاهزة للحرب كما للسلام». وعن مبدأ الحوار الذي تنادي به المملكة قال الدكتور وليد: «إن المملكة تمد يدها دائما من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة ودول الجوار وذلك لإبعاد خطر صراع لحرب دائمة بين المسلمين». وأضاف: إن أهم ما حملته التطورات الأخيرة هو أن العالم العربي تخلى عن حماية الدول الكبرى وعمد إلى حل أزماته السياسية بعيدا عن الكيدية وإيجاد حلول فعلية تتعايش مع ظروف إعادة التنظيم للعلاقات الدولية بعدما كاد العالم العربي يغيب عن إعادة التنظيم في علاقاته الدولية. وقال إن مخاوف المملكة لما يحصل في اليمن هي مخاوف مشروعة لدولة تحاول الحفاظ على أمنها القومي والوطني وكل الخطابات السعودية تدل على أن الأزمة اليمنية تريدها المملكة بحلها السياسي وليس العسكري لذلك ذهبت المملكة إلى اليمن بالتحالف العربي الذي يعتبر خطوة أولى نحو بناء القوة العربية الحقيقية لحل الأزمات من أجل القول لليمنيين إنه يجب الذهاب أكثر وأكثر نحو الحوار الذي فيه مصلحة للعالم العربي.