×
محافظة المنطقة الشرقية

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال نيبال الى أكثر من 3000 قتيل

صورة الخبر

شوهت المستنقعات والحفريات حي مصلى العيد، الذي يعد من أقدم أحياء مدينة جازان، ويتميز بموقعه الجغرافي متوسطا المدينة. ويشتهر الحي بتوفر الكثير من المرافق الحكومية الهامة بما فيها إمارة المنطقة سابقا، ولازال توجد به بعض المرافق الحكومية. لكن الزائر للحي يشاهد قدم الثوب الذي يكتسيه الحي بسبب المنازل الشعبية المتهالكة وتراكم النفايات، في وقت لازال قلة من السكان الأصليين يقطنون فيه جنبا إلى مجموعة من الوافدة والتي اتخذت من المنازل الشعبية فرصة جيدة للاستئجار. ويلحظ العابر خارطة من الحفريات والممرات الضيقة تغطى مساحات شاسعة بالمداخل والمخارج، بالإضافة إلى الكثير من المنحدرات المميتة، والتي تخلو من المصدات والحواجز لحماية المركبات من السقوط، نظرا لتعرج المباني المقامة على قبة من الصخور الجبلية، ولأن الحي أحد الأحياء المرتفعة عن بقية أحياء مدينة جازان. وأجمع عدد من الأهالي على تشوه الطرق وانتشار الحفريات في الطرق والممرات الضيقة مما كبدهم خسائر فادحة، مطالبين أمانة المنطقة بتحسين مداخل الحي ومده بالإنارة الكافية، وتوسيع مداخله الضيقة، وإزالة المباني الآيلة للسقوط وكراج تابع لإحدى الجهات الحكومية وأزالت السيارات الخربة. وقال سالم مصيري من سكان الحي منذ 40 عاما، إن الحي يعاني من الحفريات والتجمعات المائية التي شكلت مياه آسنة في بعض المواقع في الحي والمباني الآيلة للسقوط وضعف الإنارة وتراكم النفايات ومخلفات الهدم والإزالة المحيطة بالمنازل حتى باتت مرتعا خصبا للقوارض والزواحف الضارة، كذلك هناك عدد من السيارات والمركبات الخربة يجب أن يتم رفعها من الموقع، وهناك كراج تابع لإحدى الجهات الحكومية متهالك، ويحتاج إلى نقل من الموقع واستغلال الموقع، خاصة أن الحي يتوسط مدينة جازان وفي العيد تقام الصلاة في أقدم مصليات المدينة، مشيرا إلى أن قدم الحي تسببت في هجرة أهله، وبات قلة من السكان الأصليين يقطنون الحي، وهناك عدد كبير من المجهولين يسكنون في المباني القديمة والمنازل الشعبية، جنبا مع عدد من العمالة الوافدة. ويطالب عدد من الأهالي بإزالة الأشجار الضارة التي تحيط بمساحات شاسعة من الأراضي البيضاء، وتلاصق المنازل، وتشكل خطورة على الإنسان، ويجب العمل على إزالتها ورفع الضرر الذي يحدق بهم. وقال خضري أبكر من سكان الحي، إن الأشجار غير النافعة، والتي معروف عنها ضررها على الإنسان بما تحتويه من مواد ضارة، للأسف تغطي مساحات شاسعة في الحي، ونطالب الأمانة ووزارة الزراعة بإزالتها من جذورها من المواقع التي تنمو فيها. ويرى أحد السكان أنهم قلقون كثيرا من انتشار مجموعات من المجهولين في مبان شعبية قديمة، مما يتطلب متابعة من قبل الجهات الأمنية، خاصة أن هؤلاء اتخذوا من المنازل القديمة مأوى لها بعيدا عن أعين الرقابة. كما يتخوف الأهالي من المنحدرات المرتفعة في مداخل الحي، والتي تشكل خطرا عليهم، في ظل غياب المصدات الخراسانية التي تحمي المركبات من السقوط، وقد يتسبب ذلك في وقوع حوادث مميتة، وربما سقطت على أحد المنازل، لذا يجب الحرص على سرعة وضع مصدات خراسانية تمنع وقع حوادث مميتة. وتملأ النفايات الشوارع والمتخمة بركام المنازل القديمة المتساقطة، ليختلط الحابل بالنابل، وتتشكل المستنقعات الآسنة، مما يهدد بانتشار الأمراض، حيث طالب الأهالي الأمانة والزراعة بتكثيف عمليات الرش ومعالجة وضع الحفريات وسفلتت الطرق ورفع مخلفات الهدم والنفايات من وسط الممرات والتي تصدر منها روائح كريهة. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي، أن الحي يوجد به عدد من المباني الآيلة للسقوط تمت إزالتها وهناك عدد من المباني تم نزع ملكيتها، وبالنسبة لمخلفات المباني جار رفع أنقاضها. وأضاف: من ناحية النظافة، فإن الحي مخدوم ومدرج ضمن عقد النظافة، والأمانة سوف تعطي اهتمامها بمطالبة الأهالي بوضع مصدات، مشيرا إلى أن الحي من ضمن الأحياء القديمة التي يتم خلخلتها لفتح شوارع أمنية، وبالنسبة لموقع الكراج بالحي فهو تابع للتعليم ومسلم لهم ومازال يستخدم من قبلهم. من جهته أوضح الناطق الإعلامي بتعليم جازان يحيى عطيف أنه تم البدء في إنشاء المبنى الحكومي الجديد لتعليم جازان، وسيتم وفقا لذلك الاستغناء عن المباني القديمة ومنها ذلك المبنى الموجود في الحي.