بين عاصفة الحزم وإعادة الأمل رسالة واحدة استراتيجية لا يمكن فصل الأولى عن الأخرى هي أن المملكة دعمت ولاتزال تدعم الشرعية اليمنية وترغب في إحلال السلام والاستقرار في اليمن.. فالعاصفة كانت عصا لضرب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وإعادة الأمل هي الجزرة التي تدعو جميع الأطراف اليمنية للعودة إلى العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي رقم 2213.. فالمملكة دولة الإسلام والسلام ولم تخض الحرب ضد الحوثي وميليشيات صالح من أجل الحرب.. فهي أطلقت عاصفة الحزم بناء على طلب الرئيس الشرعي هادي وأوقفتها أيضا بناء على طلب الرئيس اليمني. وانطلاق إعادة الأمل هو في الواقع وفق الاستراتيجيات التي تحدد مستقبل اليمن الآمن والمستقر عبر عملية سياسية وفق قرارات الشرعية ومنع أي تحركات للحوثي من أجل إحلال الأمن ودعم جهود الإغاثة.. فعاصفة الحزم عندما هبت كانت من أجل إعادة الأمل، هي العصا التي رفعت بوجه الإرهاب والطائفية والانقلاب، وإعادة الأمل هي الجزرة التي تقدم للشعب اليمني من أجل مستقبل واعد وآمن، فاليمن بعد كل هذه المآسي بحاجة لإعادة الأمل، بحاجة ليعود سعيدا كما عرفه التاريخ وكما يجب أن يعرفه المستقبل. وليس هناك شك أن انتقال المملكة ودول التحالف من مرحلة العمل العسكري في اليمن إلى مرحلة إعادة الأمل سيتيح الفرصة للمفاوضات من أجل إرساء السلام في اليمن. لقد تصدت عصا عاصفة الحزم بقوة للسلاح التابع للحوثي وصالح ودمرته وحققت أهدافها وتكمن أهمية بدء عملية «إعادة الأمل» في اليمن أنها ستحقق للشعب اليمني التنمية والسلام وتجنب الشعب الويلات، وقمع الحوثي وصالح، وإعادة الأمور إلى مجراها الصحيح.. وليعلم الحوثي أن عصا الحزم التي كسرت ظهر ميليشياته بالإضافة إلى تدمير قواعد المخلوع العسكرية ستستخدم الجزرة مع جميع الشرفاء في اليمن ولن تردد في استخدام العصا مع الجزرة لكسر رؤوس المتآمرين على اليمن وعملائهم.