قال علماء إن عقارا تجريبيا لإيبولا، تنتجه شركة تكميرا فارماسوتيكالز، نجح في علاج ثلاثة قردة حقنوا عمدا بالفيروس الفتاك، في أول تجربة ناجحة من نوعها لعلاج المرض الذي تفشى في غرب إفريقيا. ورغم أن بعض العلاجات التجريبية ساعدت فيما يبدو مرضى إيبولا العام الماضي، خاصة في الولايات المتحدة، إلا أن هذه العلاجات التي استخدمت لمرة واحدة، لا يمكن أن يثبت فعاليتها ضد سلالة ماكونا، لأن شفاء المرضى ربما يرجع إلى أسباب أخرى. وبالمثل فإن عقاقير منها (زيماب) من إنتاج ماب فارماسوتيكالز، نجحت في علاج قردة في تجربة معملية، لكن سلالة المرض كانت مختلفة عن سلالة إيبولا المسؤولة عن التفشي الراهن، وهو أسوأ تفش مسجل على الإطلاق. ونشرت الدراسة الجديدة في دورية نيتشر. وخلال التجربة تم حقن ستة من القردة بجرعات كبيرة من سلاسة ماكونا. وبعد 3 أيام حقن 3 من القردة بعقار شركة تكميرا، ونجح عقار (سيرناس) في الالتصاق باثنين من الجينات السبعة للفيروس وأسكتهما، مما منع الفيروس من إعادة استنساخ نفسه. ونجا القردة الثلاث رغم الحمى ومستويات الفيروس العالية في الدم. أما القردة الثلاث التي لم تعالج فقد تدهورت حالتها وقتلت قتلا رحيما خلال تسعة أيام.