أحمد الرشيد من الرياض فقدت الأسهم السعودية 90 في المائة من المكاسب المحققة أثناء الجلسة، لتغلق عند 9572 نقطة بمكاسب طفيفة بلغت 0.1 في المائة. جاء التراجع من عند مستويات 9700 نقطة التي أشير إلى أنها تشكل مقاومة تزيد الضغوط البيعية طالما تداول المؤشر دونها، والإغلاق جاء عند نقطة الدعم 9570 نقطة، التي يغلق حولها المؤشر في الجلسات الثلاث الأخيرة، ما يدخل المؤشر في مسار جانبي. تداول السوق في مسار محايد وفقده المكاسب أثناء الجلسة عقب موجة ارتفاع، ويتزامن مع ذلك عجزه عن تجاوز المقاومة، تشير تلك المعطيات إلى أن السوق في نهاية موجة الارتفاع الثانوية التي بدأتها من عند مستويات 8500 نقطة، ما لم يتجاوز المؤشر المقاومة فستكون السوق عرضة لدخول موجة جني أرباح. ويعود سبب ارتفاع السوق في مطلع الجلسة بشكل قوي حتى بلغت ذروة ربحيتها 1.5 في المائة، إلى إعلان انتهاء "عاصفة الحزم" الذي جاء متأخرا من يوم أمس الأول، ما أعطى حافزا إيجابيا للمتعاملين، إلا أن ظروف السوق تغلبت على ذلك الحافز. حيث العملية العسكرية لم يتضح أثرها في الشركات ولم تبرر الشركات تراجع ربحيتها إلى التوتر الأمني في اليمن، ولا تشكل اليمن سوقا رئيسة للتجارة السعودية. ظروف السوق السلبية تتمثل في تراجع ربحية الشركات في الربع الأول بنحو 23 في المائة لتسجل 21.7 مليار ريال، وهي أقل أرباحا للربع الأول منذ 2010، وذلك لتراجع ربحية القطاع البتروكيماوي 53 في المائة ليسهم بـ 20 في المائة من ربحية السوق ليكون الثاني في الترتيب بعد المصارف، مقارنة باحتلاله الترتيب الأول في الربع المماثل من العام السابق بنسبة 37 في المائة، إضافة إلى تراجع ربحية قطاع الاتصالات، حيث كانت تسهم بـ 13 في المائة من الأرباح وتراجعت إلى 9 في المائة. ولا يزال قطاعا البتروكيماويات والاتصالات يتوقع لهما استمرارية تراجع الربحية، فالأول لا تزال أسعار منتجاته تتداول دون أسعار العام السابق، والثاني لا تزال "اتحاد اتصالات"- السبب الرئيس في تراجع ربحيته- يفاجئ المتعاملين بتحقيق الخسائر. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام في بداية التداولات عند 9558 نقطة، واتجه إلى أعلى نقطة عند 9700 نقطة، رابحا 1.48 في المائة، ثم خسر تلك المكاسب ليتداول في المنطقة الحمراء، خاسرا 0.15 في المائة، في نهاية الجلسة عاد للربحية وأغلق مرتفعا 13 نقطة، بنسبة 0.14 في المائة. وتراجعت قيم التداول 2 في المائة لتسجل 9.8 مليار ريال، أما الأسهم المتداولة فارتفعت 4 في المائة إلى 380 مليون سهم، والصفقات ارتفعت إلى 153 ألف صفقة بنسبة 1 في المائة. أداء القطاعات ارتفعت ثمانية قطاعات مقابل تراجع سبعة، تصدر المرتفعة "التأمين" بنسبة 1.10 في المائة، يليه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 0.96 في المائة، وحل ثالثا قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.94 في المائة. وتصدر المتراجعة "النقل" بنسبة 0.70 في المائة، يليه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.67 في المائة، وحل ثالثا قطاع الاتصالات بنسبة 0.64 في المائة. والأعلى تداولا قطاع المصارف بنسبة 16 في المائة، بتداولات بلغت 1.6 مليار ريال، يليه قطاع البتروكيماويات بنسبة 15 في المائة بتداولات بلغت 1.5 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع الاتصالات بقيمة 1.2 مليار ريال بنسبة 12 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 161 سهما في السوق، ارتفعت 55 في المائة منها، بينما تراجعت 31 في المائة واستقرت البقية، وتصدر المرتفعة سهم "التعاونية" بنسبة 5.90 في المائة ليغلق عند 97.75 ريال، يليه سهم "الشرقية للتنمية" بنسبة 5.78 في المائة ليغلق عند 86 ريالا، وحل ثالثا سهم "ولاء للتأمين" بنسبة 5.24 في المائة ليغلق عند 22.10 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "ميدغلف للتأمين"، بنسبة 8.88 في المائة، مغلقا عند 56.25 ريال، يليه سهم "التموين" بنسبة 6.29 في المائة، مغلقا عند 171.25 ريال، وحل ثالثا سهم "البابطين"، بنسبة 6.19 في المائة، مغلقا عند 45.20 ريال، وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول بـ 968 مليون ريال، بنسبة 9.8 في المائة، يليه سهم "سابك" بـ 666 مليون ريال، بنسبة 86.8 في المائة، وحل ثالثا سهم "زين السعودية" بـ 587 مليون ريال، بنسبة 6 في المائة.