×
محافظة المنطقة الشرقية

مسح ميداني لتطوير الثقبة

صورة الخبر

دعا زعماء الدول الآسيوية والإفريقية أمس إلى نظام عالمي جديد من أجل الانفتاح على قوى اقتصادية وترك "الأفكار العتيقة". جاءت دعوتهم في بداية اجتماع للدول الآسيوية والإفريقية في جاكرتا بمناسبة الذكرى الـ 60 لمؤتمر "ساعد دول العالم النامية على الوقوف في وجه الاستعمار" وأدى إلى تأسيس حركة عدم الانحياز خلال فترة الحرب الباردة. ومن بين الزعماء الحاضرين في الاجتماع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس الصيني شي جين بينج المتوقع أن يلتقيا على هامش المؤتمر في أحدث إشارة على تحسن العلاقات بين البلدين، ويشارك في المؤتمر 92 دولة من القارتين و30 زعيما عالميا بينهم كيم جونج نام رئيس اللجنة التنفيذية الدائمة لمجلس الشعب الأعلى لكوريا الشمالية. ووفقا لـ "رويترز"، فقد قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي يستضيف المؤتمر إن من يصرون على أن المشكلات الاقتصادية العالمية لا يمكن حلها إلا عن طريق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الآسيوي، يتشبثون "بأفكار عتيقة". وأضاف أن هناك حاجة للتغيير، ومن المهم أن نؤسس نظاما اقتصاديا دوليا جديدا يكون منفتحا أمام القوى الاقتصادية الناشئة، وأن عدم التوازن العالمي أدى إلى تدمير، بينما بدا أن الأمم المتحدة غير قادرة على معالجة المشكلات العالمية. وأشار ويدودو إلى أن التفكير في حل المشكلات الاقتصادية العالمية من خلال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الآسيوي فقط هو أمر عفا عليه الزمن، وأنا مع الرأي القائل إن الاقتصاد العالمي لا ينبغي أن يعتمد على ثلاث مؤسسات عالمية، وعلينا بناء نظام اقتصادي عالمي جديد. وذكر ويدودو أن إصلاح نظام اقتصادي جديد لتجنب هيمنة الدول الأخرى وأن العالم يحتاج الآن إلى قيادة عالمية جماعية جديدة يتم تطبيقها بشكل مسؤول. ومن المقرر أن يختتم المؤتمر أعماله السبت المقبل. من جانبه، قال رئيس زيمبابوي روبرت موغابي للمؤتمر إن الدول الآسيوية والإفريقية يجب ألا تقصر نفسها بعد الآن على أن تكون مصدرا للسلع الأولية ومستوردا للسلع كاملة التصنيع. ووجهت إندونيسيا الدعوة إلى رؤساء دول ورؤساء حكومات 109 دول آسيوية وإفريقية لحضور المؤتمر، إلا أن مسؤولا في المؤتمر قال إنه لم يحضر إلا 21 زعيما، الأمر الذي يقول معلقون إنه يوضح أن المجموعة لم تعد ذات أهمية. وتغير النظام العالمي بشكل كبير منذ أن تجمع نحو 30 زعيم دولة عام 1955 في بلدة باندونج الإندونيسية لبحث الأمن والتنمية الاقتصادية بعيدا عن القوى العالمية الضالعة في الحرب الباردة، وكانت هذه الدول تمثل معا ما يقل عن ربع الإنتاج الاقتصادي العالمي آنذاك ولكنها تمثل اليوم أكثر من نصف حجم الاقتصاد العالمي. إلى ذلك، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بتعزيز العلاقات مع شركاء في آسيا وإفريقيا، مشيرا إلى أنه من خلال التعاون الوثيق ستجني الدول الآسيوية والإفريقية أكثر كثيرا مما يمكن أن تحققه مجتمعة، وأنه ينبغي أن يكون هدف التنمية المشتركة هو تحقيق مكاسب للجانبين بما يتفق مع اسراتيجية الصين للتنمية كي نحول موطن القوة في القارتين إلى قوة دفع اقتصادية.