يفتح الرواج الذي تشهده الأطعمة والمشروبات الصحية، التي هي بمنزلة مكملات غذائية طبية ذات منافع صحية محتملة، الآفاق أمام اتفاقات اندماج مهمة وسط المنافسة المحتدمة بين شركات الطعام والدواء على سوق يقدر أن تصل قيمتها إلى 280 مليار دولار بحلول عام 2018. وأصبح المستهلك يجد التشجيع على التحلي بقدر أكبر من الوعي والذكاء في انتقاء ما يتناوله، نظرا لتفشي السمنة وطفرة تكنولوجية تركز على اللياقة البدنية، وترصد السعرات الحرارية، التي تدخل الجسم وعملية الإحراق، التي تحدث خلال التدريبات الرياضية. وتشهد الآن الشركات، التي تقدم منتجات مثل اللبن (الزبادي) الحيوي الذي يقول منتجوه إنه يساعد على الهضم وبسكويت أوميجا 3 الذي يعتقد أنه يحسّّّن أداء المخ والقلب إقبالا متصاعدا على منتجاتها. وطبقا لـ "رويترز" قالت المجموعة الاستشارية (كيه.بي.إم.جي) في تقرير نُشر أمس الأول، "إنها مسألة وقت قبل أن يتصاعد الصراع إلى حروب للاستحواذ". ولا تزال عمليات الاندماج والاستحواذ محدودة نسبيا حتى الآن، لكن الوتيرة آخذة في التسارع وحصرت شركة بورن 185 حالة شملت شركات خاصة وعامة عاملة في مجال المكملات الغذائية والطبية عام 2014 بارتفاع عن 95 حالة فقط عام 2011.