×
محافظة مكة المكرمة

500 من موظفي الكهرباء بالطائف يتبرعون بالدم

صورة الخبر

لا تزال دعوة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ لفتح الباب أمام التجنيد آخذة في التفاعل، وهي الدعوة التي اكتسبت أهميتها، لكونها طرحت في الوقت الذي تقود فيه السعودية والدول المتحالفة معها عملية عسكرية ترمي إلى استعادة الشرعية في اليمن. ولعل آخر رد فعل على دعوة المفتي ما جرى أمس تحت قبة مجلس الشورى في جلسة الشأن العام، إذ يبدو أن الأفكار لشكل التجنيد المطلوب بدأت تتبلور شيئا فشيئا، فيما يظهر من خلال النقاشات أن اتجاه الدفع بهذا الموضوع ينحاز إلى الصيغة الاختيارية وليست الإجبارية. وبحسب صحيفة الوطن قدم عضو الشورى المهندس عبدالعزيز العطيشان أمس مجموعة من الأفكار التي تتصل بما يجب أن يكون عليه التجنيد، فيما لو أقر العمل به. وأكد أن مداخلته التي قدمها للشأن العام ركزت على التجنيد الاختياري وليس الإجباري، في الوقت الذي يعتقد فيه أن التجنيد لن يكون مفيدا إلا إذا أخذ المتدرب الملتحق بالخدمة العسكرية الوقت الكافي لإتقان فنون الحروب الحديثة، وكيفية التعامل مع القطع العسكرية بالشكل المطلوب. ويرى عضو الشورى أن مدة الخدمة العسكرية للملتحقين بالتجنيد يجب ألا تقل عن سنة وألا تزيد على سنتين، لإجادة المتدربين لاستخدام المعدات الحربية، فيما أوضح أن من ضمن المقترحات أن يتم صرف مكافأة مالية للمتدرب طيلة فترة التحاقه بالخدمة العسكرية. ويمتلك العضو العطيشان قناعة بأن حجر الزاوية في نجاح التجنيد بشكله الاختياري لا يتوقف عند عدد الملتحقين، بل بنوعية التدريب الذي يتلقونه. وقال أنا متأكد أننا لو أردنا مليون سعودي للجيش سيأتون.. ولكن المهم هو في مسألة تأهيلهم لإجادة فنون الحروب الحديثة. وطبقا للأفكار التي طرحها العضو العطيشان فإن مسألة تحديد الحاجة بعد الخدمة العسكرية سيكون بيد وزارة الدفاع والقوات المسلحة، على أن تكون الأولوية في التعيين بالجيش لمن يحمل الشهادة الجامعية، وفقا لنظام نقاط يتم الأخذ به في ذلك، وأن يعطى خريجو الثانوية الذين أنهوا الخدمة العسكرية ولم يتم اختيارهم للالتحاق بالجيش أولوية في القبول لدى الجامعات. وعن الأعداد التي لا يحالفها الحظ في الالتحاق بالسلك العسكري عقب انتهاء مدة الخدمة، أوضح العطيشان أن أولئك ستتم المحافظة عليهم عبر إعطائهم جرعات تنشيط سنوية لمدة عشرة أيام، وستكون لهم مميزات تلقي العلاج في المستشفيات العسكرية والتخفيض على تذاكر الطيران والقطارات وخلافها من وسائل النقل الأخرى، مبينا أنه في حال الحاجة إليهم سيتم توجيه كل منهم للالتحاق بوحداتهم. وعن الأصوات التي تعارض مبدأ التجنيد من الأساس، لكون أن مؤسسة الجيش تعد بيئة جاذبة، بدليل تنافس عشرات الآلاف من الشباب على فرص الالتحاق به، علق العطيشان على ذلك بالقول لا نريد زيادة الأعباء المالية على الدولة.. نسعى إلى الاستخدام الأمثل للطـاقات بأقل كلفة كما هو معمول به في كبريات دول العـالم.