تضيء الصحافة الكردية، الأربعاء، الشمعة السابعة عشر بعد المائة لميلاد أول جريدة كردية، إذ استطاع الأمير مقداد مدحت بدرخان إصدار جريدة ومثلت الخطوة الأولى والتاريخية في وضع حجر الأساس للصحافة الكردية بمثابة منعطف تاريخي هام في تاريخ الشعب الكردي المعاصر، إذ تمكن القائمون على تحرير هذه الجريدة من إصـدار 31 عددا على امتداد 4 سنوات وباللغتين الكردية والتركية. وتم طباعة أعدادها الخمسة الأولى في القاهرة في كلا من مطبعتي الهلال وكردستان، وبعد ذلك أصبحت الجريدة تصدر من جنيف بسويسرا ثم عاد إصدارها مرة أخرى من القاهرة، ثم بريطانيا، ثم سويسرا مرة أخرى وهي الأخيرة، حيث صدر من هناك عددها الأخير (العدد 31) لتتوقف بعد هذا العدد نهائيا في العام 1902. وتتالت بعد جريدة كردستان الصحف الكردية بالظهور وإن كانت بنسب وبفترات زمنية متفاوتة، إذ ظهرت الكثير من الصحف والمجلات في عموم أرجاء كردستان العراق في مختلف المجالات. وفي سوريا، صدرت العشرات من الصحف والمجلات وباللغتين العربية والكردية مثل صحف الحوار وطريق الشعب وأجراس وقضايا وحوارات، ومجلات الحياة والحرية وأدب القضية. وفي تركيا، نشطت الحياة الإعلامية والطبع والنشر بقيادة حزب العمال الكردستاني في 1984، إذ لعبت سرخبون الصحيفة الناطقة باسم الحزب دورا أيديولوجيا وسياسيا في عملية التوعية والتنوير بين صفوف الأكراد في المدن والبلدات والقرى الكردستانية على الرغم من ظروف القمع والاعتقال من جانب السلطات التركية.