جاء إعلان انتهاء عمليات "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل" بعد أن حققت العاصفة المباركة أهدافها الرئيسة وهي حماية الشرعية في اليمن، وإزالة التهديدات لدول الجوار، وكذلك التصدي للتهديدات الإرهابية التي اختطفت السلطة في اليمن ومارست القتل والتخريب وانتهاك الحرمات. تحقيق الأهداف وقال "د. إبراهيم المشيقح" أستاذ التاريخ بجامعة القصيم إن عاصفة الحزم التي جاءت بطلب من الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" وانتهت بطلب منه، ستظل مستمرة من خلال "إعادة الأمل" التي تهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية لليمن، ومتابعة فلول الميليشيات الحوثية وضربها عند تحركها، وتأمين المياه البحرية والحدودية البرية، والأجواء، والأهم من ذلك أنه بدأ الآن تقديم كافة المساعدات لليمنيين داخل اليمن وإعطاء فرصة للجاليات الراغبة للخروج من اليمن، ونجاح الحملة في الحفاظ على (عدن) وبالتالي "إعادة الأمل" سوف تعطي الحكومة اليمنية فرصة تنظيم نفسها، واستعادة صفوفها للعودة لليمن لممارسة سلطتها من هناك، بعد أن تم القضاء على خطر الحوثيين، وقد بارك مجلس الأمن هذه الخطوات التي تهدف إلى إعادة وحدة اليمن وسلامة مواطنيه، وعودة الحياة الطبيعية في ظل بقاء قوات التحالف لتأمين متطلبات ممارسة الحكومة اليمنية بواجباتها. مجد الأمة وأضاف"د. المشيقح" قائلاً: من وجهة نظري أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل بالفعل قد أعادت للأمة العربية مجدها وفخرها الذي انطلق من هذه البلاد، بلاد الحرمين الشريفين، ولاشك أن أبناء اليمن وكل مواطن عربي فخور بعروبته وإسلامه، يثمن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هذا الجهد، وهذا العمل الذي نال إعجاب الجميع، وحقق أهدافه، كما أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل أوقفتا التمدد الإيراني وأبانتا للعالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي مدى هشاشتها. وأضاف قائلاً إنه بظني أن هذه العاصفة التي انطلقت من هذه البلاد المباركة ستكون بإذن الله بداية لتحرير العراق ولبنان وسورية من التدخلات السافرة الإيرانية التي تهدف إلى خلق الطائفية البغيضة وتفتيت العالم العربي، كما هو موجود الآن، عاداً أن عاصفة الحزم هي الصحوة التي كان ينتظرها أكثر من مليار مسلم وما كانت لتتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى، لذلك تحدث كثير من السياسيين والمفكرين عن نجاح عاصفة الحزم ونحن نقطف اليوم ثمارها، وفي الغد سوف نقطف ثمار "إعادة الأمل " ليس لليمن وحدها بل للأمة العربية بأكملها. العييري: العمليات تصدت للتمرد الحوثي ولقنته درساً لن ينساه توقيت حاسم وقال "د. سليمان العييري" رئيس اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية، نحمد الله سبحانه وتعالى على ما تحقق من نصر على أيدي قوات التحالف الباسلة، بقيادة قواتنا الجوية والبرية والبحرية، وإننا نهنئ أنفسنا بالقرار التاريخي الحكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي جاء بوقته وتوقيته الحاسم نصرة للأشقاء، واستجابة لنداء القيادة اليمنية الشرعية، وكنا ننتظر يومياً بشغف اطلالة المتحدث الرسمي التي تبعث في النفس الحماس والشعور بالعزة والكرامة، ونشاهد أنها لم تتعرض للبنى التحتية، بل كانت تحافظ عليها، وأن العدو المجرم الذي يتقمص دور الراعي هو الذي هدم البيوت وهتك الأعراض، وسفك الدماء واختطف عمال الإغاثة، كما اختطف الشرعية في البلاد، ونحمد الله أن هذه العاصفة أتت بثمارها من خلال حماية الشرعية اليمنية، وإزالت التهديدات الخطرة عن حدودنا، كما تصدت للتهديدات الإرهابية التي كانت تمارسها على الأرض مجموعة "الحوثي" والمخلوع على صالح، الذين باعوا ضمائرهم ووطنهم لجهات خارجية معلومة الأهداف والنوايا السيئة تجاه اليمن والمملكة ودول الجوار الخليجية، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من استنساخ حزب الله اللبناني في اليمن، ويلاحظ أنه كلما زادت الضربات زاد الصراخ، وكلما ظهر المأفون "نصرالله" في لبنان تردد صدى صراخه في اليمن عبر "عبدالملك الحوثي" ويلاحظ أن الأسلوب واحد، والعبارات المستخدمة واحدة، لكن "الحوثي" لا يمثل سوى طالب صغير في مدرسة الإفساد الإيرانية، وقد أدبته عاصفة الحزم بعد أن قلمت أظفاره ولقنته درساً لن ينساه هو ومن على شاكلته من المارقين وخونة الأوطان. البناء والتنمية وقال "العييري" نتوقع بعد هدوء العاصفة ألا تعود الأمور كما كانت قبل العاصفة ونتوقع زيادة الاهتمام بالأشقاء باليمن واحتضانهم ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي وإعادة الاعمار والتنمية في اليمن من خلال المرحلة الثانية "إعادة اليمن" على أن يستفاد من الأيدي العاملة اليمنية من خلال تأهيل وتدريب الأيدي العاملة اليمنية للاستفادة منهم مستقبلاً للمساهمة في البناء والتنمية، وحيث اليمن يتمتع بميزات ومناطق سياحية ولقرب عاداتهم وتقاليدهم وتصاهرهم مع كثير من القبائل والأسر فإنه يمكن تشجيع السياحة العائلية وتشجيع الاستثمار من خلال مجلس أعمال مشترك ينشط في مجالات تدريب وتأهيل القوى العاملة للقيام باستثمارات مشتركة برؤوس أموال سعودية ويمنية وتساهم صناديق التنمية بتمويلها وهذا ما يساعد على تأمين فرص العمل ومداخيل ثابتة بدل استغلالهم في حال البطالة الزائدة من قبل المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة. درس مستفاد وقال "د. خالد الشريدة" أستاذ التمنية والتغيير الاجتماعي بجامعة القصيم إن عاصفة الحزم كانت على جانبين من الأهمية منها الحزم كل الحزم على الخارجين عن الشرعية والسيادة الوطنية لليمن وإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق على أن عاصفة الحزم لم تتوقف إلا بشروط من أهمها أن لا يكون هناك أي تحرك عسكري مشبوه من قبل الحوثيين، وكذلك من على صالح؛ ليهدد أمن اليمن والشرعية هناك، أو يهدد أمن المملكة ودول الجوار حيث سيكون عرضة مرة أخرى لقوات الحزم، وهذا يدل على أن العملية برمتها لم تأت لتقتل بل لإعادة الامل والهيبة والشرعية للحكومة اليمنية ودروس لأي دولة لمعرفة القدرات العسكرية الرادعة للمملكة ودول التحالف، وبالتالي سوف تعيد كل دوله حساباتها في احترام القدرة والقوة السعودية التي دائماً ما تقف مع الحق وتنصره. وقال "د. الشريدة" إن هذا التحرك السعودي والتحالف العربي أحيا الأمل في الشعوب العربية بأن لديها إرادة قوية حينما تجتمع على الحق فإنها ستردع أي عدوان كائناً من كان، مهنئاً "قيادتنا السعودية التي أعطت درساً يسطره التاريخ لها بمداد من ذهب لهذا الموقف الشجاع الذي يؤكد حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحنكته - حفظه الله".