رسم القادسية والوحدة في دوري الأولى كثيرا من التميز وقدما لوحة من الإبداع والاحترافية والتخطيط السليم والعمل الدؤوب، فكان نتاج ذلك في نهاية المطاف قطف ثمار جهدهما بعد غيابهما عن الأضواء عدة مواسم، وخاضا موسما صعبا وشاقا، وعطفاً على الأداء والمستوى الذي قدمه الفريقان خصوصاً في الدور الثاني وحضورهما في مراكز الصدارة خلال الجولات الأولى استحقا الانجاز الجديد الذي تحقق على يد "بنو قادس" و"فرسان مكة" وهذا لم يكن مصادفة ولم يأت من فراغ، وإنما جاء نتاج حرص إدارة الناديين على جلب اللاعبين المميزين والتعاقد مع أجهزة فنية جيدة واختيار اللاعب الأجنبي بشكل جيد ودقيق وفق الحاجة إضافة للعمل باكرا وبذل المال والاهتمام الإداري البالغ، والعمل الاحترافي المميز الذي قطف ثماره مسيرو الناديين برئاسة معدي الهاجري ومحمد بصنوي. بالأرقام كانت الضريبة ومفتاح عودة القادسية والوحدة لمكانهما الطبيعي بين الكبار ضخ ما يقارب 20 مليونا بواقع أكثر من عشرة ملايين لكل ناد حتى جاءت عودتهما بحجم القادسية والوحدة وتاريخهما وجماهيريتهما وتقديم مستويات قوية، والتاريخ لن ينسى ما حققاه من انجازات كان من أبرزها تحقيق القادسية كاس الاتحاد الآسيوي، وطريقهما لم يكن مفروشا بالورود، ونجحت إدارتا الناديين في تهيئة الفريق نفسياً وبدنياً لترسما خطة عودتهما بتكاتف الجميع وتضافر الجهود، على الرغم من كثير من الصعوبات، ولم يكتفيا بالأسماء الموجودة إنما قاما بدعم فريقيهما بأكثر من سبعة لاعبين دفعة واحدة في سبيل تحقيق الهدف، ولا نغفل المنهجية الاحترافية والخبرة الإدارية الموجودة بالقادسية والوحدة التي ساهمت بشكل فعال وكبير في الصعود سوياً، والنخبة من الأسماء البارزة التي ينتظر منها كثير الموسم المقبل ومنهم المهاجم متعب النجراني، ونايف البلوي، وعبدالعزيز المطير، ومازن أبو شرارة، ومحمود الصايغ بالقادسية وعساف القرني وموسى مدخلي، وعلي عواجي، وسلطان النمري، ساري عمرو، وماهر إسماعيل بالوحدة، ومتى ما واصل الفريقان الأداء والروح مع تدعيم صفوفهما بمحترفين أجانب على مستوى عالٍ ولاعبين محليين فسيشكلان حرجاً وصداعاً لفرق الاضواء خصوصا في الخبر ومكة.