سبق- الرياض: أكد الباحث في مجال السياسة ومكافحة الإرهاب والجريمة الأمير محمد بن متعب بن ثنيان بن محمد آل سعود، أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 يعتبر انتصاراً للشعب اليمني على الظلم والاضطهاد الذي يجده من الميلشيات الحوثية والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مشدداً على أن القرار جاء مسانداً لعمليات عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة. وأضاف أن الحركة الحوثية ونظام المخلوع علي صالح والمتحالف معهما طغوا وتجبروا وقاموا بما لم يفعله أحد من انتهاكات وجرائم بحق الشعب اليمني الشقيق وبدعم إيراني صريح، ولكن بفضل من الله تعالى ثم بـعاصفة الحزم التي تشكلت بحنكة من القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في المملكة العربية السعودية، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أعزه الله وأيده بنصره- ودول التحالف الشقيقة والصديقة أصبحت الميلشيات الحوثية ونظام الخلوع صالح من الماضي. وأشار الأمير محمد بن متعب إلى أن لكل عملية عسكرية أهدافها السياسية والإستراتيجية، فـعاصفة الحزم بعثت رسائل عديدة مباشرة وأخرى غير مباشرة للعالم أجمع أن العرب قرروا أن يكون قرارهم من إرادتهم تحت مظلة جامعة دول العربية، وأن يكون التضامن العربي هو هدفهم وغايتهم، لذلك كان عنوان القمة العربية رقم 26 التي عُقدت بالقاهرة مؤخراً في مدينة السلام شرم الشيخ هو لَمّ شمل الأمة العربية والحفاظ على الأمن القومي العربي، مُدركين القادة أهمية حل مشاكلهم العربية بأنفسهم والالتفات بحذر إلى المخططات الإيرانية التي تهدف لتقسيم دول الأمة العربية إلى دويلات صغيرة متحاربة، ولكن اجتماع واتفاق القادة العرب على تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي من خلال إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة كل التهديدات التي تهدد أمن وسلامة الأمة العربية سيُشكل خطوةً قوية نحو مستقبل آمن للدول العربية من أي مخاطر تُهددها لا سمح الله، مشيراً في نفس الوقت إلى أن عاصفة الحزم كسرت حاجز الضعف العربي في مواجهة الإرهاب والفوضى الذي ضرب بعض الدول العربية مثل: العراق وليبيا وسوريا واليمن وهو ما يهدد الأمن القومي العربي خاصةً مع تمدد الخطر الصفوي لإيران في الدول العربية، وهو ما كان يتطلب بناء محور إستراتيجي بقيادة السعودية ومصر في مواجهة أطماع إيران، والحرب ليست كما يتصور البعض بين السنة والشيعة ولكنها حرب بين العرب وأطماع الفرس، فالتحالف العربي السريع هو في حد ذاته رسالة لكل العالم أن العرب قادرون على التوحد والنهوض وحماية أمنهم القومي متى ما أرادوا ذلك. وقال إن عاصفة الحزم أكدت على إعلان استقلالية القرار السعودي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بحدود المملكة وأمنها القومي وفي إعلان قدرتها على تكوين تحالفات إسلامية وعربية فعالة من خلال الاستجابة القوية والسريعة وغير المستغربة من الأشقاء في دول الخليج الخمسة وهي الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين، والدول الإسلامية مثل: مصر وماليزيا والسودان وباكستان وتركيا، وهذا يؤكد على المكانة الكبيرة للمملكة وثقلها الإسلامي والسياسي إقليمياً وعربياً وعالمياً. وأشار إلى أن عمليات عاصفة الحزم الناجعة أبرزت دقة وقوة وبراعة المقاتلات في ضرب الأهداف وهي رسالة قوية لإيران ولدول العالم أجمع بأن المملكة تتمتع بقوة عسكرية تستطيع أن تدافع من خلالها على أراضيها وحدودها بكل اقتدار. وأردف أن الدور الذي قام به سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله- في عمليات عاصفة الحزم من تخطيط ومشورة ومتابعة واهتمام، والممزوجة بخبرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أعزه الله وأيده بنصره- وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء يحفظه الله-، يؤكد للعالم أجمع بأن مستقبل المملكة العربية ولله الحمد يبشر بألف خير، وأن الدماء الشابة في الوطن الغالي تسير وفق النهج الصحيح والقويم الذي أسسه ورسمه المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه- والمستمد من كتاب الله وسُنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسار عليه من خلفه أبناؤه الملوك والأمراء يرحمهم الله- وتسير عليه حكومتنا الرشيدة الحالية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز يحفظه الله-، وأن الوطن الغالي لا يمكن أن يتم الاستهانة به أو المساس بمكتسباته، وأن المملكة العربية السعودية بإذن الله ستظل خادمة وراعية للحرمين الشريفين إلى الأبد. وبين أن عاصفة الحزم ستعيد اليمن السعيد من جديد وستشهد بإذن الله تعالى خلال الفترة القليلة المقبلة القضاء التام على الميلشيات الحوثية والرئيس المخلوع الذي وقف أمام نهضة اليمن وتطوره لأكثر من 34 عاماً وحرم شعبه وأبناءه نعماً كثيرة ونهب خيراته بسبب أطماعه الشخصية، مؤكداً في نفس الوقت بأن الأمر الكريم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يرعاه الله- بتخصيص 247 مليون دولار أمريكي أكثر من 926 مليون ريال لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن استجابة لمناشدة الأمم المتحدة ما هو إلى أقل واجب من قبل المملكة العربية السعودية للأشقاء والجيران في اليمن الغالي، ومن قبل ذلك قدمت المملكة أيضاً مساعدات مختلفة على مدار السنوات الخمس الأخيرة بأكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي؛ انطلاقاً من الروابط التاريخية الوثيقة التي تربط شعبي البلدين، وإدراكاً من المملكة بضرورة دعم الشعب اليمني لتحقيق الاستقرار والأمن والرفاه. واختتم بقوله: المواطن السعودي والخليجي والعربي سيعيش في اطمئنان تام بإذن الله تعالى في ظل وجود قائد عربي سعودي مُحنَّك عاشر ملوك المملكة العربية السعودية العظام منذ تأسيسها وهو القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في المملكة سيدي الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله- والذي ما إن تولى مهام الحكم وخلال فترة بسيطة شهدت المملكة نقلة نوعية على المستويين الداخلي والخارجي وفي نواحٍ كثيرة ومجالات مُتعددة والجميع مدرك لذلك، وعلى صعيد الأمة العربية بات لها حضور سياسي مؤثر جداً سيعود بالنفع عليها في المستقبل، وندعو الله تعالى أن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة ويسدد خطاها لما فيه الخير والصلاح، ويحفظ الوطن الغالي والأمتين العربية والإسلامية من كل شر وفتنة يا رب .