دافع رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، عمر الخيام، عن مصداقية عمل المخابرات المغربية في محاربة الإرهاب، إذ قال إن عملها يحمي سلامة وأمن المواطنين والبلاد، وإنها لم تفبرك أيّ ملفات، داعيًا من يتحدثون عن ذلك بجلب الحجة. وقال الخيام في ندوة الاثنين تعدّ ثاني لقاء يعقده هذا المكتب منذ إعلان افتتاحه في مارس/ آذار الماضي: "المكتب الجديد يتابع القضايا المتعلقة بالإرهاب وبأمن الدولة، كما يمكنه أن يتابع كل من يمس الأمن العام، لا سيما إن استعمل السلاح الناري." وشرح الخيام أن الإجرام لا يقلّ خطرًا عن الإرهاب، فـ"الجرائم الكبرى التي تستهدف المواطنين في أمنهم، وتنشر أجواء الخوف بينهم، تستدعي كذلك اليقظة وبذل قصارى الجهود من أجل الحدّ منها، خاصة وأنه من أهداف هذا المكتب، هو نشر الشعور بالأمان في ربوع المغرب." وحول تفاصيل جريمة سطو شهدها المغرب مؤخرًا، قال الخيام إن عرّافة زوّدت أفراد عصابة بمعلومات حول عائلة ثرية بمدينة أكادير الجنوبية، بعد أن توّصلت بها من طرف خادمة بالمسكن. وقد سطا أربعة مجرمين على هذا المسكن بعد تكبيل صاحبه، لتتمكن عناصر المكتب من توقيفهم بعد ذلك، وتكتشف أنهم يرتبطون بعصابة كبيرة. ولم يتطرّق رئيس هذا المكتب التابع للمخابرات المغربية كثيرًا للحكم القضائي البلجيكي بتبرئة مواطن مغربي هو عبد القادر بليرج، يسجنه المغرب بسبب تهم تتعلّق بالإرهاب، إذ أشار إلى أن للقضاء البلجيكي له سيادته، وأن السلطات المغربية قدمت حين اعتقاله عام 2008 كافة الحجج الذي تؤكد أسباب متابعته.