• هكذا بعد الغدر قرر علي عبدالله صالح الخروج الآمن ، هكذا ببساطة وجَدَ فخامة الرئيس أن حياته أهم وأن في خروجه مبادرة ،تاركاً أمسه الغبي وماضيه الملطخ بالغدر ودماء اليمنيين الطاهرة ، هذا الرجل الذي مارس كل أنواع الخداع ضد شعبه قبل الثورة وبعدها ليقبل بالمبادرة الخليجية ، ومغادرة السلطة وفي عقله شيطان الغدر الذي أنساه اليمن الذي باعه من أجل أن يبقى (هو ) في مكانه يستمتع بالحياة والسلطة، ومثل هذا (هو ) النذل الذي لابد أن يجد عقابه من أحرار اليمن ورجالاته وبناته الذين هم أكرم منه مكانة ومواطنة وكرامة وهم كذلك لأنهم يعيشون للوطن ويموتون من أجل اليمن التي أنجبت الحب والشعر والفكر والعطر والأدب والحكمة ، يَمَنُ الشاعر العظيم البردوني ويَمَنُ بلقيس ويَمَنُ العزة التي باعها (صالح) وكأنه يقول : أنا واليمن بعدي أي رجل هذا ؟!! • كان رجلاً مختلاً مهووساً بالسلطة ، كان همه الزعامة التي صنعت منه كاذباً وقاتلاً وثعلباً وفي النهاية خائن وطن ، كل هذا هو ما قدمه علي عبدالله صالح لليمن التي عاشت معه مآسيها من خلال تسلُّطه على كل شيء واستغلاله كل شيء لأكثر من 30 عاماً وكل منجزاته الفقر والجوع والتخلف ..وليته انتهى عند هذا الحد بل وصل به غدرُه الى خيانة كبرى كادت أن تنهي اليمن وتحوِّله من دينه وعروبته ، وكان الحوثي صديقه الذي مكَّنه من احتلال الدولة والخروج على الشرعية ،وهنا كانت المشكلة التي أشعلت عاصفة الحزم التي جاءت لترد لليمنيين كرامتهم ولليمن قامته وعروبته وحين وجد نفسه في مأزق ووجد العالم كله ضده قرر الهروب !! ....،،، • (خاتمة الهمزة) ... بعد كل ما تقدَّم ووجهه المرمم وغدره المطهم وخطابه المكوم قرر الغادر الخروج بضمان أمنه وأسرته ... ترى من يُعين أو يضمن نذلاً على الإفلات من عقاب ؟. يَمنٌ كلُّه يغني (أمي اليمن ) من يشبهك من !! ...وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com