أفادت الأمم المتحدة بأن 90 ألف شخص نزحوا من محافظة الأنبار العراقية وخاصة من مدينة الرمادي بعد اشتداد المعارك بين القوات العراقة وتنظيم «داعش». وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الهيئات الإنسانية تسارع لتوفير مساعدة لأكثر من 90 ألف شخص يفرون من المعارك. وأوضح مكتب الشؤون الإنسانية أن هؤلاء يفرون من الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، ومناطق البوفراج والبوعيثة والبوذياب المحيطة بها، وينتقلون إلى الخالدية وعامرية الفلوجة (في الانبار)، أو بغداد، وأن العديد منهم ينزحون «على الأقدام». وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي إن «رؤية هؤلاء الناس يحملون ما تيسر ويفرون نحو بر الأمان يفطر القلب». وأضافت «أولويتنا هي تسليم مساعدة منقذة للحياة إلى الناس الفارين، الغذاء والمياه يتصدران قائمة أولوياتنا». وبحسب البيان، وزع برنامج الأغذية العالمي حصصا غذائية لنحو 41 ألف و500 شخص في الرمادي، وثمانية آلاف و750 شخصا نزحوا إلى بغداد. كما وزعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مساعدات إغاثة لنحو ألف عائلة في عامرية الفلوجة، وتنوي توزيع ألفي حصة «خلال الأيام المقبلة». ولم يحدد المكتب فترة نزوح هؤلاء، علما أن سبق له أن أعلن الجمعة نزوح أربعة آلاف و250 عائلة من منطقة الرمادي منذ الثامن من نيسان/ابريل. ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة في الأنبار، بينها كامل مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي، منذ مطلع العام 2014، قبل أشهر من هجومه الكاسح في حزيران/يونيو الذي سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وبحسب مصادر أمنية عراقية، كثف التنظيم منذ الثامن من نيسان/أبريل، هجماته في الرمادي، وتقدم نحو مناطق إضافية كانت غير خاضعة لسيطرته، لا سيما البوفراج، ومنطقة الصوفية شرق الرمادي. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في اليوم نفسه، أن «المعركة القادمة» للقوات العراقية ستكون استعادة الأنبار، كبرى محافظات العراق إلا أن محللين يرون أن استعادة كامل المحافظة، وهي خليط من المناطق السكنية والأراضي الزراعية والصحراوية، لا يزال هدفا بعيد المنال راهنا. وبحسب الأمم المتحدة، أدت أعمال العنف إلى نزوح 2,7 مليون عراقي على الأقل منذ كانون الثاني/يناير 2014، بينهم 400 ألف من الأنبار. وقالت غراندي اليوم «نقوم بما نستطيع للمساعدة (...) لكن العملية الإنسانية في العراق تعاني من نقص حاد في التمويل». المزيد من الصور :