في أهم مباريات الجولة الثلاثين، يلتقي على ملعب نادي الحزم بالرس، فريقا الحزم والقادسية، وتعتبر المباراة المنعطف الخطر الأخير لفريق القادسية، ومن خلالها سيعلن فريق القادسية عودته من جديد لدوري المشاهير، والذي غاب عنه لعدة مواسم سابقة. في حين، تعني المباراة لفريق الحزم، الانتقال من المركز السابع للمركز السادس، هذا في حالة فوزه بنتيجة المباراة وخسارة فريق الجيل، وبهذا يكون الحافز لدى فريق القادسية أقوى وأكبر وأهم. يدخل فريق القادسية المباراة، وهو يتصدر قائمة الترتيب برصيد 60 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط، وبنقطتين عن صاحب المركز الثالث، وهذا يعني أن المعادلة لصعود فريق القادسية تحتاج للفوز وحصد النقاط الثلاث والابتعاد عن حسابات ربما تبقيه موسما آخر في الدرجة الأولى. وسيتعرّض فريق القادسية لتلك الحسابات في حالة خسارته لنتيجة المباراة وفوز النهضة والوحدة، فإنها سيصعدان معا، ويقتل مشروع الصعود لفريق القادسية. وسيصعد القادسية مباشرة في حالة تعرّض فريق النهضة للخسارة أو حتى التعادل. ومن خلال تلك المعادلة، يتضح أن الفوز لفريق القادسية مسألة انتحارية لا تقبل الجدل، وسيلعب الفريق لحقيق الفوز بكل تأكيد، وتبقى عملية خطف الفوز، وحصد النقاط الثلاث بيد مدرب الفريق ولاعبيه، لتنفيذ طريقة فنية تعمد بالدرجة الأولى على التنظيم الدفاعي المحكم لحماية المرمى من أي خطر، ثم تفعيل حركة اللاعبين في منطقة وسط الملعب بهدف الاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة، وهذا يعطي فريق القادسية أفضلية في شن الهجوم المباغت السريع الذي يوصله للمرمى من أقصر الطرق، وتبقى عملية استثمار الفرصة من أهم الأمور الحاسمة في المباراة؛ لأن فريق القادسية بحاجة لاستثمار فرصة أو فرصتين هي كافية لتحقيق مراده، إذا لعب بتلك الطريقة. وفي المقابل، يدخل فريق الحزم المباراة وهو في المركز السابع برصيد 39 نقطة، وسيكون تركيز فريق الحزم على تنظيم الوحدات الدفاعية وتراصها وتقويتها لإغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى مرماه، وسيكون تواجد لاعبي فريق الحزم في منطقة وسط الملعب فعّالا لمشاطرة فريق القادسية على عملية الاستحواذ على الكرة، على أن تكون الأطراف الطريق الأهم والأقصر للوصول لمرمى فريق القادسية، خاصة في حالة اعتمد وبالغ فريق القادسية في هجومه عبر الجبهات الجانبية. مباراة القسم الأول انتهت بفوز فريق الحزم بهدفين لهدف. جاسم الحمدان النهضة يواجه الفيحاء وعينه على الرس والحفر تُقام ثالثة المباريات المفصلية في الدمام، وتجمع بين فريقي النهضة والفيحاء ويدخلها فريق النهضة ومصيره ليس بيده فالفوز وحده قد لا يكفيه لبلوغ الصعود إذ لابد من خسارة القادسية وخسارة أو تعادل فريق الوحدة، حيث يحتل فريق النهضة المركز الثالث برصيد 58 نقطة. وأمام فريق النهضة، خوض لقاء فاصل مع الوحدة في حالة تعادله وخسارة الوحدة من الباطن، وقد يصعد النهضة متوجا ببطولة الدوري في حالة فوزه وخسارة القادسية والوحدة، وكل هذه الاحتمالات قابلة للتحقق، لكنها تحتاج أولا فوز النهضة، أما في حالة خسارته، فإن أموره سوف تنتهي ومشروع صعوده سوف يُلغى بشكل نهائي. لذلك، ليس أمام فريق النهضة سوى التخطيط للفوز والظفر بالنقاط الثلاث والانتظار، وهذا يحتّم عليه اللعب بطريقة مصبوغة بلون الهجوم إلى حد بعيد، من خلال إعطاء اللاعبين في منطقة الوسط وأطراف الدفاع مهامّ مزدوجة بين الدفاع والهجوم، على أمل تسجيل هدف السبق والسيطرة على أجواء المباراة والخروج بفوز صريح مع انتظار فزعة الحزم أو الباطن. وفي المقابل، ليس أمام فريق الفيحاء ما يخسره، فهو في منطقة الأمان حيث يحتل المركز الحادي عشر برصيد 34 نقطة، وفوزه بنتيجة المباراة قد يمكّنه من الارتقاء درجة في سلم الترتيب، وهو حريص كل الحرص على الفوز، خاصة وأنه عامل مهم جدا في لخبطة أوراق الدوري، وخاصة في تسمية الفريق الصاعد، لذلك سيكون التوازن الفني هو الطريقة المناسبة لأداء فريق الفيحاء، من حيث تقوية المنافذ الدفاعية وتفعيل حركة لاعبي خط الوسط ومحاولة شن الهجوم بدقة وعناية فائقة، وتلك الطريقة قد تعطي فريق الفيحاء أفضلية داخل الملعب، لكونه متجردا من أي ضغوط نفسية قد تؤثر على أداء اللاعبين. مباراة القسم الأول انتهت بفوز فريق النهضة بهدفين لهدف.