على ملعب التعليم بمحافظة حفر الباطن، يستضيف فريق الباطن نظيره فريق الوحدة في مباراة مهمة جدا لفريق الوحدة، والتي تُعتبر آخر خطوة لفرسان مكة قبل إعلان الصعود للدرجة الممتازة، ولن يجد فريق الوحدة فرصة أفضل من تلك الفرصة للصعود، بعد أن تجاوز كل العراقيل والصعوبات التي واجهته في المسابقة، وتمكّن في المباراة قبل الأخيرة من الوقوف على المركز الثاني بفوز عريض وكاسح على غريمه ومنافسه القوي على الصعود فريق النهضة. فيما تُعتبر المباراة لفريق الباطن، للتاريخ ويكفيه فخرا أن يكون هو الفريق المتحكّم في تحديد هوية الفريق الصاعد، حيث إن فوزه قد يبدد أحلام فريق الوحدة في حالة فوز فريق النهضة، لذلك سيعمل فريق الباطن على تحقيق هذا الهدف، والأهم من ذلك أن فوز فريق الباطن قد يمكّنه من التقدم على لائحة الترتيب لأكثر من مركز، حيث يتمركز فريق الباطن في المركز العاشر برصيد 36 نقطة، وبإمكانه الوصول للنقطة 39، وبها قد يتقدم لمركز أو أكثر. أما فريق الوحدة، فإنه يحتل المركز الثاني برصيد 59 نقطة، وليس أمامه خيار آخر غير خيار الفوز وإعلان الصعود بعيدا عن أي حسابات قد تبخر أحلامه وتقتل طموحاته، ففي حالة تعادله وفوز فريق النهضة، فإن النهضة سيصعد بديلا عنه وهذا يكفي لأن يعلن فريق الوحدة حالة الطوارئ في المباراة، حتى تحقيق وحصد نقاطها الثلاث. ومن الناحية الفنية، قد يكون الارتباك ظاهرا وطاغيا على أداء فريق الوحدة أكثر، لكونه الأكثر حاجة للفوز، لذلك يجب أن يتغلّب فريق الوحدة في البداية على حالة الارتباك، وخاصة في بداية المباراة، وهذا يتطلب تكثيفا لتواجد اللاعبين في منطقة وسط الملعب بهدف الاستحواذ على الكرة وتبادل تمريرها فيما بين اللاعبين، وهذا يعطي خط الدفاع لفريق الوحدة الراحة والاطمئنان على أن يكون الشق الهجومي من الخطة مفعّلا بطريقة الارتداد السريع والتقدم الخاطف، خاصة وأن فريق الوحدة يمتلك لاعبين من أصحاب النزعة الهجومية، ويتسمون بالسرعة والوصول لمرمى الفريق المنافس من أقصر الطرق. وفي المقابل، سيكون فريق الباطن حريصا على تنظيم الخط الخلفي، خوفا من حالة استنفار لفريق الوحدة في بداية المباراة، وعندما يتقدم فريق الوحدة بهدف مبكر، ربما يتعرّض فريق الباطن لحالة انهيار، وبالتالي يخرج فريق الوحدة بنتيجة قوية وعريضة، وهذا قد يزعج فريق الباطن الذي سيحرص على تقوية الممرات الدفاعية والاعتماد على الارتداد السريع. مباراة القسم الأول انتهت بفوز فريق الباطن بهدف دون مقابل. الدخيل