أقامت الكلية التقنية في أربيل مهرجانها العلمي السنوي الثالث بمشاركة العشرات من طلبة كلية الهندسة بفروعها المختلفة، وعرض الطلبة خلال المهرجان نماذج لمشاريع هندسية مبتكرة في مجالات الإلكترونيات والإنشاءات. وتوجت جهود طلبة الكلية التقنية، بمراحلها وأقسامها المختلفة، هذا العام بنماذج لمشاريع هندسية واعدة في حقلي الإلكترونيات والعمران، تبشر بمولد جيل من المهندسين المتسلحين بعلوم التقنيات الحديثة. وقال مدرس في قسم هندسة الالكترونيات سالار خضر إن غايتنا الأساسية من هذا المهرجان هو الإسهام في تنشيط حركة السوق بإقليم كردستان، والارتقاء بالمستوى العلمي في مختلف الحقول الهندسية. وأضاف خضر وقد آثرنا هذا العام توجيه مشاريعنا العلمية بالاتجاه الذي يعزز من قدرات قوات البشمركة في مواجهة التحديات. وفي المهرجان، أثبت طلبة الجامعات في إقليم كردستان أن مسيرة التعليم العالي مستمرة وعجلة الإبداع والابتكار تواصل دورانها رغم ظروف الحرب القاسية. واشتمل المهرجان على مشاريع أمنية تعمل بتقنية أشعة الليزر من شأنها إحداث طفرة نوعية في مجال ضمان الأمن في المؤسسات الحساسة. وقال الطالب في الهندسة التقنية مخترع الفكرة يقوم هذا المشروع على بث موجات ليرزية دقيقة، في جميع الاتجاهات وبزاوية 35 درجة، ومن خلال الموجات المنعكسة بوسعه رصد أي جسم، مهما كان صغيراً داخل أي مبنى، شرط أن تكون جدرانه ملساء. ويرى طلبة آخرون أن مشاريعهم لا ترتقي إلى مستوى الطموح، لكنها تبشر بمستقبل مشرق في الإقليم، حيث قالت طالبة بالهندسة المدنية قطعاً، هناك تفاوت في مستوياتنا العلمية بالمقارنة مع أقراننا المتخرجين من الجامعات المتقدمة، ولكن ذلك لا يعني أننا عاجزون عن الابتكار والإبداع في مجال تخصصنا. ومن واقع الحياة اليومية، اهتدى الطلبة إلى أفكار من شأنها حل معضلة الاختناقات المرورية وأزمة السكن في مدن الإقليم. يقول طلبة هذه الجامعة إن مهرجانهم العلمي هذا يجسد مدى تصميمهم على مواجهة التحديات التي تواجه إقليم كردستان من خلال ما تجود به عقولهم من ابتكارات وإبداعات.