ساهم قرار تحديد موعد دخول المستثمرين الأجانب إلى سوق الأسهم المحلية بارتفاع السوق 368 نقطة وبنسبة 4 بالمائة ليتجاوز المؤشر حاجز 9600 نقطة، حيث إن هيئة السوق المالية اعلنت الخميس الماضي دخول " المستثمرين الأجانب " للسوق في 26 من شهر شعبان المقبل مما انعكس إيجابياً على السوق. وقال محللون اقتصاديون ل "الرياض" إن إعلان موعد دخول المستثمرين الاجانب للسوق كان له الأثر الإيجابي في تداولات سوق الأسهم المحلية ليغلق مرتفعاً ومتجاوزاً حاجز 9600 نقطة، مشيرين إلى أن هناك كذلك عوامل أخرى إيجابية على السوق متمثلة في ارباح شركة سابك للربع الأول من العام الحالي والتي حققت ارباحا تصل إلى 4 مليارات ريال لتدعم بذلك مؤشر قطاع البتر وكيماويات. وأضافوا أن من العوامل ايضاً ثقة المستثمرين بالسوق وخاصة بعد مروره بمرحلة صعبة وسط الاحداث السياسية، إلا أن السوق المحلية تتجاوز جميع المخاطر بسبب قوة الاقتصاد السعودي ليتراجع بعد مراحل التذبذب إلى مرحلة "الأخضر" ويبدد مخاوف المستثمرين. وأكدوا أن سوق الاسهم يمر بمرحلة نصفها ب " بالمميزة " في ظل الظروف المناسبة لانتعاش السوق وتحوله إلى اللون الأخضر، وقالوا "من العوامل التي ساهمت في ارتفاع السوق قرار دخول المستثمرين الأجانب وكذلك الاستقرار الأمني والسياسي للمملكة بالإضافة إلى تحول سيولة كبيرة من سوق العقار إلى الأسهم بعد قرار رسوم الأراضي البيضاء خلال الفترة الماضية كما أن الارتفاع الملحوط للأسواق النفط العالمية لها تاثير في ذلك، موضحين أن أن قطاع البتروكيماويات ساهم في إرتفاع مؤشر السوق حيث ارتفعت اغلب اسهم الشركات المختصة في التصنيع والبتروكيماويات. وقال د. صلاح الشلهوب "محلل اقتصادي" أن قرار دخول المستثمر الأجنبي للسوق وتحديد موعد بذلك كان له الأثر الكبير في تداولات السوق يوم أمس، مشيراً إلى أن المستثمرين الأجانب ودخولهم للسوق سوف يزيد من ثقة المستثمرين فيه بالإضافة إلى زيادة السيولة المالية وتحول السوق من أسلوب المضاربات التي تساهم في تذبذب المؤشر إلى إستقراراه مدعوماً بالسيولة ليتحول من الإستثمار الفردي إلى الاستثمار المؤسساتي. وأضاف د. الشلهوب، أن من المؤشرات الإيجابية التي ادت إلى تحول شاشات سوق الأسهم المحلية للون الأخضر الأرباح المالية التي حققتها "سابك" وإعلانها النتائج المالية التي فاقت التوقعات وكذلك هناك اسباب آخرى متراكمة ساهمت في إنعاش السوق ومنها الإستقرار الأمني والسياسي، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي قوي واستفاد من ارتفاعات أسعار النفط في السابق فتم تخفيض الدين وزاد حجم الفائض والاستثمارات واليوم بدأت أسعار النفط تتعافى نوعا ما كما أن التوجه الحكومي لتخفيض النفقات التشغيلية الحكومية مع بقاء وتيرة الإنفاق على المشاريع التنموية مؤشر إيجابي للاقتصاد . وتوقع د. الشلهوب استمرارية انتعاش سوق الأسهم السعودي خلال الفترة المقبلة خاصة بعد إعلان تاريخ السماح للمستثمرين الأجانب بالدخول للسوق ووجود احتمال ان تتوجه بعض الاستثمارات العقارية إلى سوق الأسهم بعد القرار الحكومي بفرض رسوم على الأراضي السكنية داخل النطاق العمراني. من جانبه عزى د. سالم باعجاجة "محلل اقتصادي" الارتفاعات التي يشهدها سوق الأسهم حاليا الى عوامل عدة اهمها الاستقرار الكبير للاقتصاد السعودي، موضحاً أن إعلان شركة سابك لنتائجها المالية والأرباح التي تجاوزت التوقعات والتي كان من المتوقع ان لا تتجاوز 2.5 مليار لتحقق ارباحا قاربت 4 مليارات وهي عامل محفز للسوق وساهمت في قيادة السوق للارتفاع، مشيرا الى ان قرار هيئة سوق المالية بالسماح للأجانب كان من العوامل التي دفعت السوق نحو الارتفاع. وعن ارباح البنوك وهل ستشكل عاملا دافعا لارتفاع القطاع المصرفي ومن ثم السوق قال د. باعجاجة بلا شك البنوك تسير في الاتجاه الصحيح وسجلت خلال الربع الاول ارتفاعا بنسبة 8 % زيادة عن الربع الاول من العام الماضي.