ألقت الخسارة الثقيلة التي مني بها فريق الرائد من الخليج بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة، بظلالها على الجماهير الرائدية التي كانت تمني النفس بالخروج بنتيجة إيجابية تضمن له الابتعاد عن مناطق الخطر الذي ظل يطارد الفريق منذ بداية الدوري! أحمر بريدة تنازل عن لغة التحدي وقدم في مواجهة الخليج مستوى سيئا للغاية، إذ غابت روح اللاعبين المعروفة في المباريات الماضية، ولم يكن هناك أي جدية على أدائهم داخل الميدان!. حيث ظهر الفريق كمجموعة مستسلما وبروح انهزامية، في موقعة كسر العظم، وكأن المباراة لا تعنيهم بشيء، وبالتالي خذل اللاعبون جماهيرهم الغفيرة، في الوقت الذي وقف مدربه التونسي الخبير عمار السويح متفرجا على أداء فريقه السلبي، ولم يحرك ساكنا لإصلاح ما يمكن إصلاحه، لا سيما وهو يشاهد حالة الجمود التي كان عليها اللاعبون طيلة شوطي المواجهة!! الخسارة تلك أوقعت الفريق الأحمر في موقف حرج ، حيث تجمد رصيده النقطي عند (21) وتنتظره (3) مواجهات هامة أمام الهلال والشعلة ونجران، ويحتاج لـ (4) نقاط على أقل تقدير لضمان البقاء مع الكبار، خصوصا أن الفرق المتنافسة على البقاء ستلتقي مع بعض ونتائج مبارياتها ستخدم كافة الفرق التي تسعى للبقاء، كما حدث في لقاء العروبة والشعلة، إذ قدم العروبة خدمة كبيرة للفريق الرائدي، بعد أن نجح بتجاوز الشعلة بثنائية نظيفة، وأصبح الفارق النقطي بينه وبين الشعلة والعروبة (4) نقاط، وهي فرصة ذهبية لرائد التحدي لثبيت أقدامه بدوري جميل. الجماهير الرائدية من جانبها، طالبت اللاعبين والجهاز الفني بقيادة عمار السويح بأهمية الإحساس بالمسؤولية الملقاة عاتقهم، وذلك بعدم التفريط بالنقاط المتبقية، ومسح الصورة الباهتة التي ظهروا بها في اللقاء الفائت، كما طالبوا أعضاء الشرف بضرورة دعم الفريق ماديا ومعنويا من خلال رصد مكافآت للفوز وحضور التمارين بشكل يومي لشحذ همم اللاعبين، مشيرين إلى أن الفترة الحرجة التي يمر بها الفريق هي اختبار حقيقي للشرفيين، وفي وقت الشدائد تظهر معادن الرجال، مؤكدين أنهم يثقون تماما بقدرة فريقهم بتجاوز المنعطف الخطرـ وسيقفون داعمين للاعبين في المباريات المقبلة حتى يخرج من أزمته الخانقة، واتفقوا في مواقع التواصل الاجتماعي على أن هذا الوقت هو وقت عمل وجد واجتهاد، وليس وقت عتاب وملامة، والرائدي المخلص والصادق هو من يقف مع ناديه في وقت الشدائد والمحن.