سأل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع: «أين مصلحة لبنان العليا في ما يقوم به الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله من هجوم على المملكة العربية السعودية منذ 3 أسابيع؟»، مؤكداً أن «ما يحصل «خراب بخراب» لا ينفع». وقال جعجع في تصريح أمس أن «نصرالله رئيس حزب لبناني، وعليه يجب أن تكون المصلحة اللبنانية العليا همّه الأساسي. قد نختلف على الكثير من المواضيع ولكن لا نستطيع أن نختلف على أن السعودية ساعدت وساهمت بإعمار لبنان في كل المجالات»، لافتاً إلى أن «المملكة وقفت إلى جانب الرئيس كميل شمعون، وكلما أزور المملكة لا أسمع إلا بكميل شمعون وبشير الجميل إلى جانب الرئيس رفيق الحريري». وسأل: «أين مصلحة الشيعة من هجوم نصرالله على السعودية ومن كل ما يجري؟ أين مصلحة المسلمين أيضاً؟». أضاف: «إذا كان هجوم نصرالله على السعودية ينطلق من مبدأ تسجيل موقف أخلاقي، كان من المُفترض أن يتّخذ موقفاً من النظام السوري الذي يستخدم الأسلحة الكيماوية لقتل شعبه». وذكّر رداً على سؤال بأن «الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصل إلى السلطة بانتخابات شعبية وحاز نسبة 99 في المئة أي أنه حصل على تأييد كل المجموعات، ومنها الحوثيون»، وسأل: «هل المطلوب ترك بعض الجماعات المسلّحة للسيطرة بالقوة على الشرعية في اليمن؟»، لافتاً إلى أن «أي تصرّف بالقوة سيُجابه حكماً بالقوة، وهذا ما قامت به السعودية». واعتبر جعجع أن «الشكر لسورية الذي جاء على لسان نصرالله أمس اختزال لحوادث وتحوير كبير لما يحصل، فأول 6 أشهر من الثورة السورية لم يحمل المعارضون سلاحاً أو حجارة، وسقط أكثر من 10 آلاف قتيل من المعارضة في سورية قبل أن تتحوّل لثورة مسلّحة، والجماعات التكفيرية نمت كفطريات على جانب الثورة الحقيقية»، لافتاً إلى أن «عاصفة الحزم» «تطور استراتيجي في المنطقة».