×
محافظة المنطقة الشرقية

ايران متورطة .. وزير الخارجية اليمني : 8 مليارات دولار أغلبها من السعودية لأعادة الاعمار

صورة الخبر

استضافت قاعات قصر الفنون في القاهرة فعاليات الملتقى الدولي الثاني لرسامي الكاريكاتور، ونظم الملتقى بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتور والاتحاد الدولي لمنظمات رسامي الكاريكاتور «فيكو» ووزارة الثقافة المصرية ومشروع التحرير لاونج غوته ومتحف الكاريكاتور في الفيوم. وحلت دولة إيطاليا ضيف شرف في هذه الدورة من الملتقى ومثلها أربعة فنانين. وشارك في تنظيم الدورة الثانية للملتقى الفنانون: فوزي مرسي (قوميسير)، عماد عبدالمقصود، محمد عفت، سمير عبدالغني، ياسر عبيدو، خضر حسن، شكري إمام، عمرو عبدالعاطي، وأحمد سمير فريد. وكان الملتقى قد حدد موضوع الصحة كتيمة رئيسة تدور حولها الأعمال المشاركة، غير أنه ترك الباب موارباً للتعبير الحر، الأمر الذي أسهم في تباين الموضوعات والأفكار المقدمة، إذ لم تقتصر على موضوع الصحة فقط بل تعدتها إلى مناقشة عدد آخر من القضايا والمشكلات المهمة والتي اتسمت بصبغة إنسانية، وهي ميزة فن الكاريكاتور الذي يتجاوز اللغة المنطوقة إلى نوع من التفاهم المشترك بين الشعوب والثقافات المختلفة. وطرحت المشاركات عدداً من القضايا والآراء المشتركة كالإرهاب والتلوث والإزدحام والتكدس السكاني ومشكلة الفقر، غير أن تيمة الملتقى سيطرت على الجانب الأكبر من الأعمال المشاركة. ووجد المشاركون متسعاً للتعبير عن هذ المـــوضوع في شكل خاص، إذ برزت أعمال عدة تعبّــــر عن المشكلات والأزمات التي يتعرض لها القطاع الصحي حول العالم. وبدا لافتاً وجود هذا التباين في الآراء بين فناني المجتمعات النامية وغيرها من المجتمعات المتقدمة التي تتمتـــع بالرفاهية والإهتمام بالقطاع الصحي في حيــن انصبت مشاركات الدول النامية حول أوجه الإهمال في ذلك القطاع من نقل دم ملــوث إلى عدم الاهتمام بالنظافة العامة أو مـــراعاة الحد الأدنى مـــن الرعاية داخل المـــستشفيات والمراكز الصحية. وتطرق الفنـــانون الغربيون إلى مشكلات التوعية العــــامة من التدخين أو التلوث الصناعي وغــيرها من الموضوعات التوعوية الأخرى. وأتاح الملتقى في دورته الثانية للمشاركين فيه، فرصة التعبير الحر من دون التقيد بفكرة معينة، إذ عرضت مجموعة متنوعة من الأعمال على هامش الملتقى لعدد من فناني البورتريه الذي تتميز أعمالهم بالحس الساخر والمبالغة في رسم الوجوه، التي ضمت عدداً من نجوم السينما والمشاهير حول العالم. ويعد الملتقى بشكله الحالي نواة يمكن البناء عليها كما يقول فنان الكاريكاتور المصري سمير عبدالغني، «فالحلم بوجود ملتقى عربي مازال يراود العديد من فناني الكاريكاتور العرب، كما أن هذا التجمع اللافت من فناني الكاريكاتور من شأنه أن يساهم في إثراء المجال من طريق الانفتاح والإطلاع على أساليب وطرق الرسم الكاريكاتوري المختلفة والمتباينة». ضم الملتقى أكثر من 850 عملاً فنياً لنحو 285 فناناً من 60 دولة من بينها أوكرانيا، وروسيا، وإسبانيا، وكوبا، والبرازيل، وإيطاليا، ورومانيا، وتركيا، والهند، وإيران، وبولندا، واليابان، والصين، والمغرب، والكويت، والسعودية، والبحرين، والإمارات، وذلك من أصل 452 رساماً من 70 دولة تقدمت بقرابة 2870 عملاً كاريكاتورياً. وأهدى القائمون على الملتقى هذه الدورة إلى روح الفنانين الكبيرين الراحلين مصطفى حسين وأحمد طوغان اللذين غيبهما الموت أواخر العام الماضي، كما كرم الملتقى هذا العام الفنان جورج بهجوري عن إنجازاته في مجال الكاريكاتور.