الدمام يوسف القضيب حط فريق البرنامج الإذاعي «خليجنا العربي» رِحاله قبل أيام في الشارقة، لحضور فعاليات «أيام الشارقة التراثية»، وتسجيل فقرات لصالح البرنامج. وكان فريق العمل قد احتفل مؤخراً ببث الحلقة المائة من حلقات البرنامج، الذي يبث للعام الثالث على التوالي عبر إذاعة جدة. وقال معد البرنامج، جعفر البحراني، إن البرنامج خلال مسيرته سلط الضوء على الآثار والتراث والثقافة والمنجز الحضاري في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال فقراته المتعددة، مشيراً إلى أن زمن الحلقة 45 دقيقة، تحتوي على خمس فقرات، من بينها لقاء محلي مع باحث أو مهتم أو مشتغل بالتراث، ولقاءان من دولتين خليجيتين مع باحث أو مهتم أو مشتغل بالتراث، بالإضافة إلى تقرير حول أبرز المعالم الثقافية والتراثية والاقتصادية والأثرية في المملكة، وكذلك مثل خليجي يتم عرضه عبر البرنامج. وشدد البحراني على أن البرنامج متواصل، وعلى الرغم من أنه تفرد بعدة مواضيع، إلا أن أمامه عديدا من المواضيع التي لم يتم التطرق لها مسبقاً، سواء على المستوى الإذاعي أو الكتابي أو التليفزيوني، في المملكة أو بقية دول المجلس. وأشار مخرج البرنامج، خليل العيسى، إلى أنه وجد نفسه في البرنامج، على الرغم من أنه لم يتحمس له في بادئ الأمر، موضحاً أن البرنامج عرض له مستوى ما تتمتع به دول المجلس من إرث تاريخي مهم على مستوى العالم، كما كشف عن مدى المشتركات التراثية والثقافية والفلكلورية بين مواطني دول المجلس، الأمر الذي يكشف أن شعوب دول المجلس لحمة واحدة تشترك في تراث وإرث واحد، وإن تعددت المسميات والألفاظ واللهجات. من جانبها، أوضحت مقدمة البرنامج، عفاف المحيسن، أن البرنامج يأتي امتدادا -ولكن بشكل موسع- لبرنامج «الساحل الشرقي»، الذي كان يسلط الضوء على التراث والآثار في المنطقة الشرقية من المملكة. وبينت أن برنامج «خليجينا العربي» أضاف لها كثيراً، وتعرفت من خلاله على بعض أسرار المهن القديمة. وأكدت أن البرنامج استضاف خلال حلقاته المائة نحو 300 شخص، بينهم أكاديميون وباحثون ومهتمون بالتراث والآثار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرة ذلك دليلاً على نجاحه. وعن توجه فريق العمل إلى الشارقة، قالت المحيسن، ليس ذلك جديدا، فقد تنقل الفريق خلال أعوامه الثلاثة بين جميع دول المجلس، وكذلك مختلف مناطق المملكة للتسجيل فيها.