×
محافظة المنطقة الشرقية

مانشستر سيتي وتوتنهام يتغلبان على ويست هام يونايتد ونيوكاسل

صورة الخبر

سهرة حافلة بالأهداف تلك التي عاشها متابعو المسابقة الأوروبية الأقوى (الأربعاء) الماضي في ربع نهائي دوري الأبطال، بعد أن شهدت مباراتي الذهاب ثمانية أهداف كان أبطالها خطوط دفاعية متهالكة، ساعدت مهاجمي برشلونة الإسباني وبورتو البرتغالي على إمطار شباك باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني بنتيجة عريضة مماثلة، قوامها ثلاثة أهداف في مقابل هدف. وما إن اصطفت الحشود في ملعب «الدراغاو» في مدينة بورتو البرتغالية لمشاهدة أعتى خصم ممكن منازلته في أرضهم، وما أن أطلق الحكم الإسباني صافرة البداية حتى أهدى مواطنه تشابي ألونسو أهل الدار هدية باكرة، بعد أن عجز عن السيطرة على الكرة وهو آخر مدافع في فريقه، لتخطف من بين أقدامه ويواجه مهاجم بورتو العملاق نوير الذي لم يجد بداً من إعاقته داخل المنطقة، ليتحصل الفريق على واحدة من أسرع ركلات الجزاء في المسابقة، انبرى لها الخبير البرتغالي كواريزما وتعامل معها بنجاح. وكعادته، رفض مدافع «البافاري» الآخر البرازيلي دانتي أن يكون مدافع غيره أكرم منه، وبذات الطريقة فقد الكرة وهو آخر المدافعين، لينفرد كواريزما بنوير ويضعها ببراعة هدفاً ثانياً في ظرف سبع دقائق، وسط ذهول المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي تبدلت ملامح وجهه في ظل السخاء الكبير المقدّم من مدافعيه. وعلى رغم أن البايرن كان في طريقه للعودة إلى المباراة بعد تسجيله الهدف الأول، أكمل المدافع الثالث بواتينغ ما بدأ به زميلاه بتفويته كرة سهلة وصلت إلى الكولومبي جاكسون مارتنيز، الذي انفرد بالحارس الألماني قبل أن يضيف هدفاً ثالثاً، يُضعف من حظوظ بطل أوروبا خمس مرات في الظفر باللقب. وظهر دانتي، الذي شارك بسبب إصابة المغربي مهدي بن عطية بصورة مرتبكة في السواد الأعظم من لحظات المباراة، وذلك بعد أيام قليلة من ثناء المدرب غواردويلا عليه، إذ دافع عنه بقوله: «نتمنى أن يكون لدينا ألف دانتي في الفريق!»، ولعل ذلك لم يكن كافياً لبث الثقة في الأخير. وفي «حديقة الأمراء» المشهد كان مشابهاً، فعلى رغم أن برشلونة قدم أداءً أسطورياً مثلما فعل بورتو، إلا أن أخطاء دفاع مُضيفه باريس سان جيرمان كانت العلامة الأبرز في اللقاء، واضطر مدرب «البي اس جي» لوران بلان إلى إخراج مدافعه البرازيلي المصاب تياغو سيلفا، وإشراك مواطنه ديفيد لويز، الذي كان بطل المواجهة بعد أن سمح للمشاغب الأوروغوياني لويس سواريز أن يتخذ من بين قدميه ممراً سهلاً لكراته التي سجل منها الهدف الثاني والثالث، ليترك لويز تحت رحمة أنصاره الذين ربما لن يغفروا له أخطاءه، على رغم أفضاله عليهم بإيصال الفريق إلى هذه المرحلة وتجاوز تشلسي في دور الـ16. وما يؤكد أنها ليلة سوداء على المدافعين، فإن هدف باريس سان جيرمان الوحيد في المباراة جاء أيضاً بخطأ دفاعي من الفرنسي جيرمي ماثيو، وذلك بعد أن فعل ما عجز عنه مهاجمو سان جيرمان بعد تسع دقائق فقط من نزوله إلى أرضية الملعب، ليختتم علامات الاستفهام الكثيرة التي تركها مدافعو أغنى الأندية العالمية، وتجعلهم حتماً يُعدُّون العدة لغزو صيفي، بغية ترميم خطوطهم الخلفية التي بدأت عليها ملامح الترهل.