قال قائد الشرطة في مدينة جلال أباد الأفغانية اليوم (السبت) إن تفجيراً انتحارياً في شرق المدينة أدى إلى مقتل 33 شخصاً وإصابة أكثر من مائة خارج مصرف يتقاضى منه موظفو الحكومة رواتبهم. وأضاف قائد الشرطة فاضل أحمد شيرزاد خلال مؤتمر صحافي أن الشرطة تحقق فيما إذا كان وقع انفجار ثان بعد أن هرع الناس إلى مكان الهجوم للمساعدة، قائلاً إنه "هجوم انتحاري" وأن الشرطة لم تحدد بعد إن كان الانتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً أم وضع المتفجرات في سيارة. وتابع "من السابق لأوانه تحديد أي نوع من المفجرين الانتحارين كان". ونفت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم رغم أنها سبق وأعلنت مسؤوليتها عن أعمال قتل سابقة في موجة هجمات تزامنت مع انسحاب قوات أجنبية. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "كان عملاً شريراً وندينه بشدة". وللمرة الأولى منذ الإطاحة بحركة "طالبان" من السلطة في العام 2001 تقاتل القوات الأفغانية دون دعم يذكر من قوات "حلف شمال الأطلسي" (ناتو). وخلال ذروة تواجده في أفغانستان كان للحلف نحو 130 ألف جندي في البلاد، بينما لم يتبق الآن سوى بضعة آلاف من جنوده يشاركون في شكل أساسي في التدريب والعمليات الخاصة. وقالت الشرطة إن تفجيرا ثالثاً نفذ بالتحكم عن بعد هز المدينة بعد أن اكتشف خبراء قنبلة أخرى قرب مكان الانفجار الأول.