يعد الرسم وسيلة مهمة من وسائل التعبير عما يدور داخل خلجات النفس البشرية من انفعالات وعواطف وآمال، وهو انعكاس لرؤية الأشياء المحيطة بالإنسان ووسيلة اتصال بالعالم المحيط بوصفه لغة تعبيرية تخاطب البشر جميعا، وللأطفال خصوصيهم، إذ يعبرون من خلال الخطوط والألوان وتكوين الأشكال عما يدور في مخيلتهم. فقد عبرت عدد من تلميذات المرحلة الابتدائية بالخبر، من خلال معرض (إحساسي بأناملي)، عما يدور في وجدانهن من تعبيرات ذهنية منهجية وأخرى لا منهجية من خلال أربعة أركان هي: لوحة الكانفس والزخرفة الذي من خلالها يتم التعرف على أنواع الخطوط وتمييز الطرق السليمة للتخطيط بقلم الرصاص وإدراك علاقة الضوء بدرجات الفاتح والغامق، وفيه تتعرف التلميذة على مفهوم الاتزان في وحدة الزخرفة (نباتية ــ هندسية ــ كتابية). أما ركن الخيمة الشعبية فقد عرض أعمال الطرق على النحاس والمعدن والتفريق بين الطين الطبيعي والطين الصناعي والحفر على الخشب والرسم على الخزف وغزل النسيج واستخدام الجلود للاستفادة من الخامات في حياتنا اليومية بلوحات فنية، وفي ركن الطباعة تدربت التلميذات على كيفية إعداد قوالب الطباعة المركبة وإدراك دور الطباعة في المحافظة على الموروث الثقافي ودورها في نقله، وساهم ركن الرسم الحي بتنمية المهارات وإظهارها عن طريق الرسم باليد وكيفية نقل التصميم على لوح الكانفس وإظهار القيم الفنية والجمالية من خلاله، وعلى هامش المعرض أقيم ركن الأعمال اللامنهجية لتوظيف الخامات والأدوات بحياتنا اليومية بتصاميم مبتكرة. نفذ المعرض عدد من المعلمات هن: العنود العفيصان، مريحة اليامي، ونجلاء الهاجري، بالتعاون مع رائدة النشاط ديم الموسى.